احتفت جامعة شرق بورسعيد الأهلية، اليوم، بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، في أجواء وطنية مهيبة، ومفعمة بروح الفخر والاعتزاز، وذلك بتنظيم ندوة وطنية كبرى تحت شعار "قيمة البطولة والانتماء"، شهدها اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، وبحضور الخبير الاستراتيجي البارز اللواء الدكتور سمير فرج. الاحتفالية التي أقيمت في قلب سيناء - أرض البطولات الخالدة - أكدت على رسالة رمزية عميقة، إذ حضرها الدكتور عاطف علم الدين، رئيس الجامعة، والدكتورة رشا عناني، وعدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات، إلى جانب مشايخ قبائل سيناء وعدد من القيادات التنفيذية، لتتحول قاعة الجامعة إلى منارة للوعي الوطني. رسائل استراتيجية ووطنية أكد محافظ بورسعيد، في كلمته، أن نصر أكتوبر سيظل رمزًا خالدًا للعزة والكرامة والإرادة المصرية التي لا تُقهر، وتجسيدًا حيًا لقدرة الشعب المصري على استعادة أرضه وكرامته، مُشيدًا بالتضحيات الجليلة التي قدمتها القوات المسلحة. من جانبه، قدّم اللواء الدكتور سمير فرج تحليلاً استراتيجيًا معمقًا، مُسلطًا الضوء على أن معارك اليوم لم تعد تُخاض بالسلاح فحسب، بل بالوعي والمعرفة والعمل الجاد والمُتقن لبناء الوطن. ودعا الشباب إلى استلهام روح أكتوبر في العمل والابتكار، والاستفادة القصوى من الفرص التنموية الواعدة التي تشهدها الدولة المصرية. الجامعة حصن الوعي وفي كلمته الترحيبية، أكد الدكتور عاطف علم الدين، رئيس جامعة شرق بورسعيد الأهلية، حرص الجامعة على أن تكون حصنًا للوعي الوطني، مُشددًا على دور المؤسسات الأكاديمية في غرس معاني الانتماء والفخر في نفوس الأجيال الجديدة، من خلال فعاليات تُبرز بطولات وتضحيات الأبناء الأبرار، مُشيرًا إلى أن إقامة الاحتفالية في سيناء "تحمل رمزية خاصة كأرض شهدت على عظمة جيش وشعب مصر". واختتمت فعاليات الندوة وسط إجماع الحضور على أن نصر أكتوبر لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل ملحمة وطنية شاملة صنعها شعب وجيش بإيمان مطلق بوطن لا يعرف المستحيل، ويستلهم من الماضي مجدًا لمستقبله.