في زمن تتسارع فيه التكنولوجيا بوتيرة مُذهلة، لم يعد الحديث عن "الذكاء الاصطناعي" مجرد خيال علمي، بل واقع نعيشه يوميًا، فبعد أن دخل الروبوت عالم الصناعة والطب والتعليم، بدأ كثيرون يتساءلون مازحين وربما بجدية، هل سيصبح الروبوت جزءا من "جهاز العروسة" بعد 50 عاما؟!.
موضوعات مقترحة
الروبوت.. خادم أم شريك حياة
قبل نصف قرن، كانت الثلاجة والغسالة حلم كل عروس، بل كان حلم الحصول عليها يبدو بعيد المنال وحكرا على بعض الطبقات الاجتماعية، واليوم أصبح المساعد الذكي والمكنسة الروبوتية من أساسيات المنازل الحديثة في بعض البلدان ككوكب اليابان وكوريا الجنوبية، وإذا استمر التطور بنفس الوتيرة، فقد يصبح من الطبيعي أن تضع العروسة في قائمتها "روبوت منزلي" مُتعدد المهام، يساعد في الطهي والتنظيف، بل وربما يتحدث معها ويشاركها الاهتمامات اليومية.
روبوتات تفهم المشاعر لكنها لا تشعر بها
وبحسب تقارير بحثية من معهد "MIT" الأمريكي، ستتطور أنظمة الذكاء الاصطناعي خلال العقود القادمة لتصبح قادرة على تحليل تعبيرات الوجه ونبرة الصوت وفهم الحالة النفسية لصاحبها، لكن رغم هذا التقدم، ستظل هذه الروبوتات تفتقر إلى الوعي الإنساني الحقيقي، فهي قد تقول لك "يبدو أنك حزين، هل ترغب في فنجان قهوة؟"، لكنها لا تشعر فعليًا بتعاطف أو حب.
ماذا سوف يتضمن "جهاز العروسة" في 2075؟
بحسب تصورات الخبراء، قد تضم قائمة العروسة بعد 50 عامًا:
روبوت للطهي مزود بذكاء تفاعلي.
روبوت للعناية بالأطفال.
مساعد شخصي بإعدادات صوتية مخصصة.
نظام منزلي ذكي يدير الكهرباء والمياه والطعام.
العاطفة والخصوصية
مع ازدياد اعتماد الأسر على الروبوتات هل ستظل الخصوصية محفوظة؟ فوجود أجهزة متصلة بالإنترنت في كل ركن من أركان المنزل قد يجعل الحياة مكشوفة أكثر مما نتخيل.
كما أن التعلق المفرط بالروبوتات قد يؤدي إلى عزلة اجتماعية، خاصة لدى الأطفال أو الأزواج الذين يجدون في الروبوت بديلًا عن التواصل الحقيقي.
المستقبل ليس بعيدا
ربما نبتسم اليوم ونحن نتخيل العروسة وهي تراجع قائمتها وتقول لوالدتها "لسه ناقصني روبوت المطبخ يا ماما"، لكن بالنظر إلى السرعة التي يسير بها التطور التكنولوجي، يبدو أن هذا اليوم ليس بعيدا.
وياتي ذلك تمامًا، كما ضحك الناس في خمسينيات القرن الماضي عندما قيل إن "الهواتف ستستخدم لمشاهدة الفيديو"، ثم أصبحت اليوم في يد كل إنسان.