كان على العم عامر على أحمد، أحد مقاتلين حرب أكتوبر، أن يرضخ لدعوات أهالى قرية الهدايات، ويذهب مع أقرانه الذين خاضوا حرب أكتوبر المجيدة للتكريم واستلام نسخة من كتاب شعبي يرصد ويوثق بطولات الشهداء والمحاربين الشجعان في حرب أكتوبر المجيدة.
مؤلف الكتاب عبد الناصر شاكر، الباحث فى التراث وأحد قيادات التربية والتعليم فى الصعيد، قام بتوثيق أبطال حرب أكتوبر فى قريته بشكل شعبي، حيث قام لمدة عام بلقاء من بقي من المقاتلين على قيد الحياة، ويستعيد ذكرياتهم، بل وقام بالتواصل مع من رحل خارج القرية ليقوم بتدوين سير أبطال حرب أكتوبر المجيدة فى قريته.
وأوضح شاكر لـ"بوابة الأهرام"، أن هذا الكتاب ينتمى للكتابات الشعبية التراثية بعد كتاباته فى تدوين وتوثيق العيش البلدي الصعيدى، وتوثيقه للأمثال الشعبية فى الصعيد.
تم توزيع الكتاب الصادر عن دار نشر ميتابوك بشكل مجاني ، من خلال المؤلف فيما أقام أهالي القرية احتفال شعبي بمشاركة الجمعيات الأهلية ،للاحتفاء بأبطال حرب أكتوبر المجيدة
الكتاب يوثق لأبطال حرب أكتوبر من قرية الهدايات خصوصا ومن مركز نقادة عموما، وبه السيرة الذاتية لعدد 28 جنديا من أبناء القرية، وكذا يوثق بالأسماء لأكثر من 100 جندي من أبناء مركز نقادة، وتم توثيق أسماء 15 شهيدا من شهداء مركز نقادة في تلك الحرب الخالدة، بشكل سيرة شعبية للمقاتلين وليس بشكل عسكري.
نقادة
تعتبر نقادة من أولى المدن المصرية التي نشأت بها حضارة ما قبل الأسرات، تلك الحضارة المدونة في كتب المؤرخين، والتي تمتلك شواهد أثرية كبيرة، ويوجد الكثير من آثار نقادة في متاحف مصر والعالم مثل متحف اللوفر بفرنسا، وحضارة نقادة تنقسم لقسمين، حضارة نقادة الأولى وهى الأسبق، وحضارة نقادة الثانية، وهى حضارة أوسع انتشاراً، وتتميز تلك الحضارة بأنها أرست قواعد الحضارة الزراعية، وخطت خطوات واسعة في الصناعات الحجرية والمعدنية، كما أنها توسعت في استخدام النحاس في صناعة الأدوات، وتتميز هذه الحضارة بتقدم صناعة الفخار، كما أن حضارة نقادة تعدت الثانية ليكتب التاريخ عن حضارة نقادة الثالثة وظهور أبجديات اللغة الهيروغليفية .
وتمتلك مدينة نقادة بقنا، 6 أديرة ذات طابع أثري، وتاريخي، تم الانتهاء من ترميم عدد منها مثل:(دير الملاك ميخائيل - دير الأنبا بسنتاؤس - دير مارجرجس المجمع بحاجر نقادة)، وقد انتهت أعمال الترميم بهم، في إطار دور وزارة السياحة والآثار للحفاظ على تراث مصر الأثري بالتنسيق مع إيباراشية نقادة وقوص، كما تمتلك حرف تراثية اقتصادية مثل الفخار والخزف والفركة وغيرها.
أما قرية الهدايات فهى إحدى قرى مركز نقادة ،وتتبع إداريا قرية طوخ الأم وبها نسبة تعليم مرتفعة ،حيث أن مدرستها الابتدائية بدأت بها الدراسة في عام ١٩٥١م وبها مدرسة إعدادية وبعمل معظم سكانها بالزراعة وعدد لابأس به يعمل بالخارج بها عدد أربع مساجد منهم ثلاث جوامع.
قرية صعيدية توثق السير الشعبية لأبطالها في حرب أكتوبر
قرية صعيدية توثق السير الشعبية لأبطالها في حرب أكتوبر