أكد المستشار إبراهيم الديب، رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي، أن ما نشهده اليوم من بدء دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وعودة عدد من النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم، هو مشهد إنساني مؤثر وعظيم، لم يكن ليرى النور لولا التحركات الفاعلة والجهود الاستثنائية التي بذلتها الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
موضوعات مقترحة
وقال "الديب" إن هذا الإنجاز يعكس بوضوح الدور المصري المحوري والتاريخي في دعم القضية الفلسطينية، ويؤكد أن مصر، كما كانت دائماً، هي صمام الأمان للمنطقة، وركيزة الاستقرار الحقيقي في ظل تصاعد الأزمات وتشابك الملفات الإقليمية.
وأضاف رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي أن تحرك القيادة السياسية المصرية جاء مدروساً وفاعلاً، حيث تميز بالمزج بين الدبلوماسية الهادئة والتحرك الإنساني العاجل، من خلال فتح معبر رفح وتنسيق دخول قوافل المساعدات، وإرسال الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية العاجلة، وهو ما ساهم في إنقاذ آلاف الأسر من شبح الجوع والمرض والنزوح المستمر.
وأوضح "الديب" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يتحرك فقط من منطلق إنساني بحت، بل من رؤية استراتيجية قومية واضحة، تؤمن بأن استقرار فلسطين هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي، وأن الدفاع عن الحقوق الفلسطينية العادلة لا يزال في قلب العقيدة السياسية المصرية.
وتابع: "لقد رأينا على الأرض كيف تحركت الأجهزة المصرية بكفاءة شديدة، وكيف استطاعت القاهرة أن تفرض حضورها في المشهد السياسي الدولي، من خلال التنسيق مع كافة الأطراف المعنية، والضغط لوقف إطلاق النار، وتأمين ممرات إنسانية آمنة، وتقديم الدعم اللوجستي والإغاثي في أصعب الظروف".
وأشار إلى أن ما قامت به مصر يؤكد مجدداً أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، قادرة على إحداث فارق حقيقي في أزمات المنطقة، وأنها لم ولن تتخلى عن دورها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني.
وقال "الديب" ما يحدث اليوم من انفراجة نسبية، رغم الألم والدمار، يعيد الأمل مجدداً للأشقاء في غزة، ويرسل رسالة واضحة للعالم بأن مصر لا تتخلى عن مسؤولياتها، وأن صوت الإنسانية أقوى من أي حسابات سياسية ضيقة".
واختتم رئيس حزب مصر العربي الاشتراكي تصريحاته قائلاً: "مصر كانت وستظل قلب العروبة النابض، والمدافع الأول عن حقوق الشعوب المقهورة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني البطل، الذي يواجه الاحتلال ببسالة رغم الظروف القاسية، ونؤكد في حزب مصر العربي الاشتراكي دعمنا الكامل لكل الجهود التي تقودها الدولة المصرية لتحقيق الأمن والاستقرار في فلسطين والمنطقة بأسرها".