قال الشيخ عبد السلام الزارف العوامي، رئيس الهيئة الدولية لاتحاد القبائل العربية بالمجلس الأعلى للاقتصاد العربي الإفريقي، إن الكلمات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، معلنًا التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء حرب غزة التي استمرت عامين، تُمثل رسالة تاريخية قوية تُعلي من قيمة الدبلوماسية والسلام، موضحًا أن استخدام عبارة "لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب" يعكس إيمانًا راسخًا بالقدرة على إنهاء الصراعات المدمرة، وتقديم بارقة أمل لشعوب المنطقة.
موضوعات مقترحة
وأضاف "العوامي"، أن تأكيد الرئيس السيسي على أن الاتفاق "يفتح باب الأمل لغدٍ تسوده العدالة والاستقرار" يضع الأساس لمرحلة ما بعد الصراع، ويربط بين إنهاء الحرب وتحقيق تطلعات المنطقة نحو مستقبل أفضل، مشيرًا إلى أن اختيار شرم الشيخ، "أرض السلام ومهد الحوار"، للإعلان عن هذا الإنجاز يُعد رمزًا مُلهمًا يُؤكد الدور المصري المحوري والتاريخي في صناعة السلام الإقليمي.
وأوضح أن دعوة الرئيس السيسي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة مصر بالتزامن مع إبرام اتفاق وقف إطلاق النار تحمل في طياتها دلالات سياسية واستراتيجية عميقة وتُؤكد على الدور المصري المحوري والفاعل في المنطقة، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي نسب الفضل في التوصل للاتفاق إلى خطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب، مما يُعد تثمينًا واضحًا لجهود الإدارة الأمريكية ورغبتها في لعب دور رئيسي في تسوية الصراع، وقد وجه الرئيس السيسي التهنئة لترامب لنجاح جهوده الحثيثة بل وذهب إلى حد القول بأنه "يستحق جائزة نوبل للسلام عن جدارة"، ما يعكس الرغبة المصرية في توطيد العلاقات مع القيادة الأمريكية ودعم خطتها للمستقبل.
ولفت إلى أن الدعوة لعقد الاحتفالية والتوقيع على الاتفاق على الأراضي المصرية في شرم الشيخ، وبرعاية مصرية مشتركة مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية تُرسخ مكانة مصر كالطرف الإقليمي الفاعل والضامن الرئيسي في أي عملية سلام تتعلق بغزة والقضية الفلسطينية، ووجود ترامب على الأراضي المصرية لتوقيع الاتفاق يُعطي مصر ثقلًا دوليًا ورسالة بأن استقرار المنطقة يبدأ من القاهرة، موضحًا أن تشديد الرئيس السيسي على أهمية قيام الرئيس ترامب بدعم ورعاية تنفيذ الاتفاق بكافة مراحله ودعوته للحضور هي محاولة لإلزام الولايات المتحدة، على أعلى مستوى رئاسي، بضمانات تنفيذ الاتفاق وحماية استمراره، وتؤكد على أن مصر تتطلع لاستمرار التعاون لتنفيذ الاتفاق القائم على خطة الرئيس ترامب.
وأكد أن تصريح الرئيس السيسي بأن الدعوة لترامب تأتي ليأتي حتى يرى من الشعب المصري حجم التقدير والاحترام والتعبير عن الامتنان لإيقاف هذه الحرب يُضفي بُعدًا شعبيًا على الزيارة، ويسلط الضوء على عمق المشاعر الإيجابية نحو أي طرف يساهم بفاعلية في إنهاء معاناة الفلسطينيين، موضحًا أن مثَّل هذا الإعلان خطوة استراتيجية مصرية ذكية، نجحت في تحويل "أرض السلام" إلى منصة عالمية لإنهاء الصراع، ووضعت القاهرة في صلب المشهد، مؤكدة دورها البارز والحيوي في إعادة الاستقرار للمنطقة.