«المؤتمر»: الرئيس السيسي قاد مفاوضات معقدة أظهرت للعالم حكمة القيادة المصرية وقدرتها على إدارة الأزمات

9-10-2025 | 14:16
;المؤتمر; الرئيس السيسي قاد مفاوضات معقدة أظهرت للعالم حكمة القيادة المصرية وقدرتها على إدارة الأزماتاللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية
محمد الإشعابي

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن نجاح الوساطة المصرية في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس بمشاركة قطر والولايات المتحدة، يمثل انتصارا جديدا لإرادة السلام التي تقودها مصر بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويجسد قدرة الدولة المصرية على إدارة الأزمات الإقليمية بحكمة واقتدار، انطلاقا من رؤيتها الثابتة بأن السلام العادل هو الطريق الحقيقي لاستقرار المنطقة.

موضوعات مقترحة

وأوضح فرحات أن اتفاق شرم الشيخ التاريخي لم يكن وليد لحظة، بل ثمرة جهود دبلوماسية متواصلة بذلتها مصر على مدار عامين من العدوان والمعاناة في غزة، حيث لم تتوقف القاهرة يوما عن التواصل مع الأطراف كافة، واضعة نصب عينيها مصلحة الشعب الفلسطيني وحقه في الحياة الكريمة داخل دولته المستقلة مؤكدا أن هذا النجاح يأتي تتويجا لتحركات مصرية مدروسة قادها الرئيس السيسي بنفسه، عبر اتصالات دولية مكثفة ومفاوضات معقدة، أظهرت للعالم أن مصر ما زالت الوسيط الأقدر على جمع الفرقاء وصياغة حلول واقعية توازن بين ضرورات الأمن واعتبارات الإنسانية.

وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن التدوينة التي نشرها السيد الرئيس السيسي عقب توقيع الاتفاق عكست جوهر الدور المصري، فهي لم تكتفِ بالإعلان عن وقف الحرب، بل حملت رؤية شاملة لإحلال السلام العادل والدائم، مؤكدة أن ما جرى في شرم الشيخ هو انتصار لإرادة السلام على منطق الحرب، وبداية لمرحلة جديدة في مسار الاستقرار الإقليمي مشيرا إلى أن مصر لم تكن مجرد طرف راعٍ، بل كانت قلب العملية السياسية والإنسانية التي أعادت الأمل لشعوب المنطقة في أن العدالة يمكن أن تسود حين تتوافر الإرادة الصادقة والقيادة الواعية.

وأشار فرحات إلى أن ما تحقق يعزز من مكانة مصر الإقليمية ويؤكد صحة النهج الذي اختارته قيادتها، وهو الاعتماد على القوة الهادئة والدبلوماسية المتوازنة في حل النزاعات، بعيدًا عن الاستقطاب أو المزايدات والقاهرة قدمت للعالم نموذجا في أن السلام ليس ضعفا، بل هو قوة الحكمة والمسؤولية، وأن من يمتلك القدرة على تحقيق التهدئة يملك أيضًا مفاتيح الاستقرار.

وأكد فرحات على أن مصر ستواصل دعمها الكامل للشعب الفلسطيني، ومتابعة تنفيذ بنود الاتفاق حتى تتحقق العدالة المنشودة، مشددا على أن اتفاق شرم الشيخ هو بداية لمسار سياسي جديد يعيد الثقة في إمكانية تحقيق سلام شامل ودائم، يضمن الأمن للإسرائيليين، والحرية والكرامة للفلسطينيين، ويعيد إلى المنطقة توازنها واستقرارها المفقود.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: