أكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن مصر تثبت يومًا بعد يوم مكانتها المحورية كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن الجهود المصرية المكثفة التي تُبذل حاليًا في مدينة شرم الشيخ تعكس التزام الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي بإحلال السلام ووقف نزيف الدم الفلسطيني.
موضوعات مقترحة
وأوضح "رضوان" أن استضافة مصر لجولة المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل تأتي امتدادًا لدورها التاريخي في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن القاهرة تتحرك بمسؤولية وحياد كامل من أجل التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار رئيس لجنة حقوق الإنسان إلى أن التنسيق المصري المستمر مع الولايات المتحدة وقطر والأمم المتحدة يعكس رؤية القيادة السياسية لضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل إنهاء التصعيد وتحقيق التهدئة الدائمة، لافتًا إلى أن مصر تعمل على تحقيق سلام عادل ومستدام يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويحافظ على أمن المنطقة بأسرها.
وأضاف رضوان أن الإشادات الدولية المتتالية بدور السيد الرئيس السيسي تمثل اعترافًا صريحًا بقدرة مصر على إدارة الأزمات المعقدة بحكمة واتزان، مؤكدًا أن القيادة المصرية أعادت تثبيت موقع مصر كوسيط لا غنى عنه في أي مسار للسلام في الشرق الأوسط.
وشدد النائب على أن الرؤية المصرية ترتكز على حماية المدنيين ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، من خلال حلول سياسية عادلة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، مشيرًا إلى أن تحركات السيد الرئيس السيسي تقوم على توازن دقيق بين دعم الحقوق الفلسطينية والحفاظ على استقرار المنطقة.
وتابع رضوان قائلاً: "إن مدينة شرم الشيخ أصبحت اليوم مركزًا دبلوماسيًا إقليميًا يجمع مختلف الأطراف الفاعلة في الأزمة، وهو ما يؤكد أن مصر ليست فقط وسيطًا سياسيًا، بل فاعل رئيسي في صنع السلام وإعادة بناء الثقة بين الشعوب."
واختتم رئيس لجنة حقوق الإنسان تصريحه بالتأكيد على أن الدبلوماسية المصرية لا تسعى إلى حلول مؤقتة، بل إلى سلام شامل ومستدام يقوم على العدالة واحترام الحقوق الإنسانية، مضيفًا أن المجتمع الدولي بات يدرك أن أي تسوية حقيقية في المنطقة لا تمر إلا عبر القاهرة.