ستظل ذكرى نصر أكتوبر المجيد رمزًا للعزة والكرامة والإرادة المصرية التي لا تعرف المستحيل؛ حيث جسَّد إرادة المصريين في استرداد الكرامة والأرض، وما زال نبراسًا يساهم في عبور الأجيال الجديدة إلى بناء الجمهورية الجديدة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعد 52 سنة من النصر العظيم.
أعادت حرب أكتوبر للعسكرية المصرية مجدها، لتثبت للعالم أن مصر قادرة على الدفاع عن أرضها وحقوقها مهما كانت التحديات. وسيبقى نصر أكتوبر محطة خالدة في ذاكرة الوطن، حيث تمكن الجيش المصري في السادس من أكتوبر عام 1973 من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف المنيع، واستعادة الأرض والكرامة التي سُلبت في عام 1967.
واليوم، وبعد 52 عامًا من نصر أكتوبر المجيد، يواصل المصريون البواسل والدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي عبورًا جديدًا نحو "الجمهورية الجديدة"، وسط تحديات اقتصادية وتنموية كبرى.
لكنهم ماضون بخطى ثابتة نحو البناء والتعمير وتحقيق التنمية الشاملة، حيث يقف الشعب المصري صفًا واحدًا خلف قيادته السياسية، رافضًا كل محاولات النيل من استقرار الوطن أو التشكيك في إنجازاته.
ويظهر المعدن المصري الأصيل وسط التحديات الإقليمية والدولية غير المسبوقة، الذي يُعيد للمصريين والعالم أجمع إرادة الحرب التي كانت طريقًا لإقرار السلام الشامل. حيث تؤكد مصر من خلال إرادتها الصلبة الحرة تمسكها بمواقفها الثابتة الداعية إلى تحقيق السلام العادل ورفض محاولات تصفية القضية الفلسطينية أو تهجير أهل غزة، في إطار موقف الدولة المصرية الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
رسالة خاصة تقدمها مصر، استمدتها من دروس أكتوبر المجيد، تؤكد أن الدولة المصرية ماضية في طريقها بثقة نحو النهوض بالصناعة والاقتصاد، وتوسيع شبكات الحماية الاجتماعية، وتوفير الدعم والرعاية للفئات الأكثر احتياجًا، في ظل إيمان راسخ بأن العمل والإنتاج هما طريق النصر الحقيقي في الحاضر والمستقبل.
ستظل روح أكتوبر حاضرة في وجدان كل مصري، وتحية إعزاز وتقدير في ذكرى النصر العظيم إلى روح الشهيد البطل الرئيس محمد أنور السادات، صانع النصر وقاهر الإسرائيليين العبقري، الذي أعاد الأرض وحقق السلام بحكمة وشجاعة نحو النصر والسلام.
وفي هذه الذكرى العظيمة، نتوجه بكل التحية والتقدير إلى قادة القوات المسلحة، وكل ضابط وجندي، وكل شهيد ارتقى إلى السماء، وكل جريح نزف من أجل الوطن، وكل من لبَّى نداء مصر في تلك اللحظة الفارقة التي قادت مصر والعالم العربي والشرق الأوسط إلى النصر والعزة والكرامة؛ ليظل نصر أكتوبر رمزًا وشعلة لمواصلة ملحمة العبور الجديدة من التحدي إلى التنمية، ومن الصمود إلى البناء، لتظل مصر دائمًا وطنًا شامخًا.