قال النائب محمد البديوي، عضو مجلس الشيوخ، إن كلمة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفال تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة جاءت كـ بيان وطني شامل يعيد رسم ملامح الدولة المصرية بعقل الوعي وقلب الوطنية، ويعبّر عن روح قائد يدرك تمامًا إلى أين يسير بالبلاد وكيف يصون ركائزها وسط عالم تتبدّل خرائطه بسرعة مذهلة.
موضوعات مقترحة
وأضاف البديوي أن الرئيس أعاد في خطابه صياغة معادلة الأمن والوعي، حين أكد أن قوة مصر ليست فقط في مؤسساتها الصلبة، بل في وعي شعبها وإخلاص شبابها، وهي الرسالة التي تمثل جوهر فلسفة الدولة المصرية في عهدها الجديد: دولة تبني المستقبل على وعي المواطن وإيمانه بوطنه.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن إشادة الرئيس برجال الشرطة والقوات المسلحة جاءت في توقيت بالغ الدلالة، لتذكّر المصريين بأن وراء هذا الاستقرار مؤسسات تحمل السلاح بعقيدة وطنية خالصة، وتؤمن أن الحفاظ على الوطن أسمى من أي اعتبار.
وأشار البديوي إلى أن مبادرة الرئيس لإتاحة الفرصة أمام طلاب الجامعات للمعايشة داخل الأكاديميات العسكرية والشرطية ليست مجرد تجربة تعليمية، بل مدرسة وعي وطنية تهدف إلى ربط الأجيال الجديدة بقيم الانضباط والانتماء، وغرس اليقين بأن الأمن ليس شعارات تُرفع، بل مسؤولية تُبنى بالمعرفة والفهم.
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن خطاب الرئيس جسّد روح الدولة الحديثة التي تمزج بين قوة الأمن ووعي المواطن، ليبرهن أن مصر تمضي بثبات على طريقها نحو المستقبل، بقيادة رئيس يقرأ الواقع بعين الخبير، ويقود الحاضر بعزم القائد.
وتابع : "في كل مرة يتحدث فيها الرئيس السيسي، نكتشف أن الدولة المصرية لا تخاطب حاضرها فقط؛ بل ترسم بخطى واثقة ملامح مستقبلها.. وطنٌ جذوره تمتد في عمق التاريخ، لا تهزّه العواصف، ولا تنكسر إرادته مهما كانت التحديات".