يتعرض كثيرون لحيل مختلفة ومتقنة، توقعهم في شباك النصب والاحتيال الإلكتروني، في ظل الانتشار المتزايد للتعاملات الإلكترونية، التي أصبحت جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية.
موضوعات مقترحة
نصاب يستولي على الحسابات البنكية
وتمكنت الأجهزة الأمنية مؤخرا من ضبط نصاب، تمكن من الاحتيال على أحد الأشخاص في محافظة الجيزة، واستولى على مبلغ مالي من حسابه البنكي، بعدما اتصل به هاتفيا وأدعى أنه موظف خدمة عملاء البنك، وتحصل منه على بيانات بطاقة الدفع الإلكتروني الخاصة به.
وبالفحص وإجراء التحريات تم تحديد وضبط مرتكب الواقعة وتبين أنه عاطل، ومقيم بدائرة مركز شرطة الفشن ببني سويف، وعثر معه على هاتفين محمولين "بفحصهما تبين احتواؤهما على دلائل تؤكد نشاطه الإجرامي، ومبلغ مالي من متحصلات نشاطه الإجرامي.
حيل متقنة للنصب الإلكتروني
وتتخذ أساليب الاحتيال أشكالًا متعددة تتطور باستمرار مع تطور التكنولوجيا، ومن بين أكثر الوسائل شيوعًا، العروض الوهمية والاتصالات الهاتفية التي تزعم تقديم خدمات إصلاح الأجهزة أو تحديث البيانات المصرفية، بهدف الحصول على معلومات شخصية أو مالية حساسة.
كما يلجأ بعض المحتالين إلى إرسال رسائل تهديد وهمية بوجوب سداد مبالغ مالية، أو التحذير من تجميد الحسابات البنكية، لدفع الضحية إلى اتخاذ قرارات متسرعة، منها الإفصاح عن بياناته أو تحويل مبالغ ماليه لهم خوفا من العقوبة.
وتتضمن الحيل أيضًا انتحال صفة موظفين حكوميين أو ممثلي بنوك، يطلبون بيانات العملاء بدعوى "تحديثها"، في حين أن الهدف الحقيقي هو الاستيلاء على حساباتهم.
كما يستخدم المحتالون المعلومات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي لتزوير الهويات وكسب ثقة الضحايا قبل تنفيذ عملياتهم الاحتيالية.
نصائح لتجنب النصب الإلكتروني
ويؤكد خبراء الأمن السيبراني أن مواجهة هذه الجرائم تبدأ بالوعي والحذر، من خلال التحقق من هوية أي جهة تطلب بيانات مالية أو شخصية، وعدم الاستجابة لأي عروض أو تهديدات مجهولة المصدر.
كما ينصح الخبراء بتحديث برامج الحماية باستمرار، وتجنب الضغط على الروابط أو تحميل المرفقات من مصادر غير معروفة، إضافة إلى استخدام كلمات مرور قوية ومختلفة لكل حساب.
وفي حال الاشتباه بأي نشاط مشبوه، يجب الإبلاغ فورًا إلى الجهات المختصة أو البنك المعني، لقطع الطريق أمام المحتالين ومنع تفاقم الضرر.
ويرى المتخصصون أن تعزيز الثقافة الرقمية والوعي بمخاطر الاحتيال الإلكتروني يمثلان خط الدفاع الأول لحماية الأفراد والمجتمع من هذه الجرائم المتنامية.
البنوك تحذر من النصب الإلكتروني
ومن جانبها تحذر البنوك والمؤسسات المصرفية باستمرار، من تداول المعلومات البنكية والمصرفية أو إرسالها لأي شخص تحت أي ذريعة، وتؤكد دائما أنها لا تطلب تلك البيانات أبدا تحت أي مسمى، وتوصي عملائها دائما من خلال الحملات الإعلانية والرسائل بالحفاظ على سرية معلوماتهم البنكية.