بدأت صباح اليوم الأربعاء بالجمهورية التونسية فعاليات المؤتمر العربي الثامن والعشرون للمسئولين عن مكافحة الإرهاب، بحضور العميد دبوس محمد الدبوس رئيس المؤتمر وممثلين عن وزارات الداخلية العربية.
موضوعات مقترحة
خلال فعاليات المؤتمر ألقى الدكتور محمد بن على كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب كلمة وجه خلالها عبارات الشكر والتقدير لدولة تونس رئيسا وحكومة وشعبا التي تحتضن مجلس وزراء الداخلية العرب.
كما ثمن بعبارات التقدير والعرفان وزراء الداخلية العرب، لرعايتهم للأمانة العامة، وحرصهم على تعزيز العمل المشترك لمواجهة الإرهاب وسائر أنماط الإجرام.
وقال كومان في كلمته: تجتمعون اليوم لتدارس جدول أعمال حافل بالمواضيع الهامة، فستكون لكم وقفة مع تبادل التجارب والممارسات الفضلى في البند الثاني المتعلق بتجارب الدول الأعضاء في مواجهة الأعمال الإرهابية، الذي بات بندا ثابتا تستعرضون من خلاله كل عام الإجراءات المتخذة من قبل أربع دول أعضاء لمواجهة تلك الأعمال.
وستكون لكم عودة إلى موضوع التطرف المفضي إلى الإرهاب، تقديرا من مؤتمركم الماضي للدور الكبير الذي يلعبه التطرف في تغذية الإرهاب باعتباره أحد العوامل الأساسية في هذا المجال، إن لم يكن العامل الرئيس، بالنظر إلى أن كل الأعمال الإرهابية في المنطقة والعالم أجمع تنتج عن غلو في الفكر وتشدد في المواقف.
وأن مواجهة هذا التطرف شرط ضروري لنجاح أي مقاربة للإرهاب، وهذا ما أكدته الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في صيغتها المطورة عام 2022م، حينما أدرجت "منع التطرف المفضي إلى الإرهاب" ضمن المحور الثاني من الركيزة الأولى المتعلقة بمعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب.
وعلى غرار كل الجرائم المنظمة، يؤثر استهداف التمويلات التي تتلقاها التنظيمات الإرهابية تأثيراً بالغا في قدرتها على العمل سواء تعلق الأمر بالتجنيد أو اقتناء الأسلحة والتجهيزات أو تأمين الجوانب اللوجستية.
ومن هنا فإن مناقشتكم اليوم لموضوع أنماط وأشكال تمويل الإرهاب والسبل الكفيلة بمواجهته، من شأنها أن تكون مناسبة لتبادل التجارب والخبرات والاطلاع على الأساليب المتبعة في التمويل خاصة العملات الرقمية، والوسائل الناجعة لمواجهتها.
ومن الظواهر المستجدة التي ستنظرون فيها اليوم استخدام الذكاء الاصطناعي في الإرهاب، وذلك في ظل الاستخدام غير المسبوق لهذا الذكاء في شتى مناحي الحياة، ونزوع العصابات الإجرامية إلى استغلاله لارتكاب أعمالها الإجرامية، مما يضع أمام أجهزتكم الموقرة تحديات كبيرة يجب إعداد العدة لمواجهتها.
وإلى جانب هذه الظاهرة المستجدة التي تستدعي اهتماما خاصا سيناقش المؤتمر ـ في إطار الحرص على مواكبة التطورات ـ المستجدات في مجال الإرهاب والسبل الكفيلة بمواجهتها، كما سيستعرض نتائج اللقاءات العربية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب التي تمت منذ لقائكم الأخير.