في فصل الخريف، نشهد تقلبات جوية ملحوظة تتراوح بين انخفاض درجات الحرارة وارتفاع الرطوبة، مع زيادة وتيرة العواصف الترابية .. هذه الظروف تؤثر بشكل كبير على الجهاز التنفسي، وتزيد احتمال انتشار العدوى الفيروسية، خاصة بين الأطفال وكبار السن، الذين يعتبرون الأكثر عرضة لمضاعفات الأمراض التنفسية.
موضوعات مقترحة
ذروة نشاط الفيروسات
تظل الإنفلونزا الموسمية التهديد الأكبر خلال هذا الفصل، وقد تتزامن أحيانًا مع فيروسات أخرى للجهاز التنفسي، ما يزيد من زيارات الطوارئ والاستشفاء، وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن ذروة نشاط فيروسات الإنفلونزا في المنطقة تمتد عادة من أكتوبر حتى فبراير.
أمراض تظهر نتيجة التقلبات الجوية
أظهرت دراسات منشورة في PubMed Central (PMC) أن التقلبات الجوية والعواصف الترابية قد تفاقم الأمراض المزمنة، مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن، كما يمكن أن تزيد الضغط على مرضى القلب المزمن. وفي الوقت نفسه، تشير تقارير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) إلى أن ضعف التغطية بلقاح الإنفلونزا لدى طلاب المدارس والعاملين في القطاع الصحي يقلل المناعة المجتمعية ويزيد من فرص تفشي الفيروس.
لقاح الإنفلونزا
يوصي الخبراء بتلقي لقاح الإنفلونزا للأطفال وكبار السن والحوامل ومرضى الأمراض المزمنة، ويفضل أخذه قبل بدء ذروة الموسم، عادة في أكتوبر أو نوفمبر، كما أشارت وزارة الصحة المصرية.
وشددت منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط على أهمية النظافة الشخصية، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام، وتهوية المنازل والفصول الدراسية، واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة عند ارتفاع نشاط الفيروسات.
التعامل مع العواصف الترابية
يفضل البقاء في الداخل عند توقع موجات الغبار، وإغلاق النوافذ، واستخدام أجهزة تنقية الهواء، وفي حال ضرورة الخروج، يمكن ارتداء كمامات N95، وفق توصيات CDC، لتقليل استنشاق الغبار والجسيمات الدقيقة.
كما توصي وزارة الصحة المصرية بمراقبة أعراض الإنفلونزا أسبوعيًا، واستشارة الطبيب فورًا في حال ارتفاع درجة الحرارة الشديد أو صعوبة التنفس لدى الطفل أو المسن. وتؤكد منظمة الصحة العالمية على أهمية تنظيم حملات توعوية في المدارس والأحياء لتعزيز التطعيم وطرق التعامل مع تقلبات الطقس لحماية الجهاز التنفسي.
مع بدء موسم الخريف، تصبح الوقاية والوعي الصحي هما خط الدفاع الأول للأطفال وكبار السن، التطعيم المبكر، النظافة الشخصية، ومراقبة الأعراض، إلى جانب التعامل السليم مع العواصف الترابية، تشكل أدوات أساسية للحفاظ على الصحة وتقليل المضاعفات، وبهذه الإجراءات البسيطة، يمكن للأسرة والمجتمع مواجهة تقلبات الطقس الموسمي بأمان وطمأنينة.