سميح القاسم يختار القاهرة.. «تقدَّموا» مانيفِستو فلسطين يتحدّى الإبادة| خاص

7-10-2025 | 17:41
سميح القاسم يختار القاهرة ;تقدَّموا; مانيفِستو فلسطين يتحدّى الإبادة| خاصسميح القاسم
مصطفى طاهر

- سبعون قصيدة للشاعر الفلسطيني رائد "أدب المقاومة" في الوطن والثورة والمرأة والحب والتراث والميثولوجيا والملاحم 

موضوعات مقترحة


- وطن القاسم: القاهرة كانت قبلة روح والدي وهي اليوم مرساة قضيّتنا الفلسطينية وأتمنّى زيارتها مع ابني "سميح" الحفيد



 


بعنوان "تقدّموا – وإلى آخر نبضٍ في عروقي سأقاوم"، صدرت في القاهرة اليوم، مختارات من أعمال الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم (1939-2014)، أحد روّاد أدب المقاومة في فلسطين والعالم العربي، والشاعر الإنساني صاحب "في الكوْن مُتّسعٌ لكلِّ الناس". 


 


يضمّ الكتاب الصادر عن "مؤسسة سميح القاسم" في الجليل الفلسطيني، 70 قصيدةً ممتدةً من ديوانه الأول "مواكب الشمس" عام 1958 وحتى آخر قصائده على نسق "الكولاج" عام 2014، تنعكس فيها؛ وممتدّة في موضوعاتها وسياقاتها وثيماتها، بين قصيدة الوطن الثائرة المحفورة في وعي الأجيال، وقصائد الحُب والمرأة، وأسئلة الوجود والحياة والتجربة الإبداعية، والتناصّ الثوري لصاحب "أنا هملت العربي" مع الموروث البشري برمّته، من التراث العربي والإسلامي إلى الميثولوجيا اليونانية والملاحم الكنعانية وأساطير العالمين. 


شاعر استثنائي



وجاء تحت عنوان "شاعر استثنائي يَنْبُتُ سَوْسَنَةً فِي الصَّخْرِ"، بقلم الكاتب الفلسطيني رجا زعاترة: "سميح القاسم المُبدع الُمتعدِّد المُتجدِّد في الشكل والمضمون، المُنغمِس في التّراث والمُنفتِح على الحداثة؛ الشاعر النبوئيّ المسلول في وجه أعداء الشّمس على امتداد البسيطة؛ والنّاطق بوجدان الأحرار في كلِّ زمان، وفي زمن الإبادة تحديدًا..". وجاء في مستهلّ الكتاب "وتُبعَثُ غَزَّةُ من موتِ غزّةَ/ تُبعَثُ خصبًا وحُبًا/ ووردًا وعِزَّهْ..". والغلاف إهداء من الفنّان المصري أحمد اللبّاد.



ويشتمل الكتاب الصادر في 248 صفحة من القطع المتوسط، على مقتطفات من مقالات أو دراسات نقدية حول الشعر والشاعر، ودراسة بعنوان "سميح القاسم ومساهمته في تطوّر الشكل والمضمون في القصيدة العربية المعاصرة"، للدكتور نبيه القاسم. ويحقّق ملحق آخر حادثة نسب ديوان "عدو الشمس" Enemy of the Sun (المُستوحى من قصيدة "خطاب في سوق البطالة") للمناضل جورج جاكسون بعد اغتياله عام 1971.


- سميح القاسم يختار القاهرة



وطن القاسم، نجل الشاعر الكبير الراحل، قال في تصريحات خاصة ل"بوابة الأهرام" إنه منذ رحيل سميح القاسم عام 2014 نلمس اهتمامًا مستمرًا ومتزايدًا في العالم العربي وكذلك في الغرب بشعر وأدب سميح القاسم. وفي السنتين الأخيرتين أصبحت كلماته "مانيفِستو" كل صوت حرّ يطالب بوقف الحرب وبالحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، وقُرأت قصائده في عواصم العالم وأُنتِجت منها أعمال فنية وموسيقية. وصدرت عدّة كتب ودراسات.



وأضاف وطن القاسم في تصريحاته لـ"بوابة الأهرام": لقد كانت مصر بالنسبة لوالدي، والقاهرة تحديدًا، بمثابة قبلة روحية يقصد فيها ذاته وتاريخه وقرّاءه. مصر أرض التاريخ والحضارة والفن والثقافة.. أتمنى زيارتها مع ابني "سميح" الحفيد. وعليه فإنّ قرارنا كان إطلاق المختارات من القاهرة، وهو الأمر الطبيعي في كل حين، ولكنّه الآن بالذات رسالة بأنّ شعبنا الفلسطيني متمسّك بوطنه ويرفض التهجير والاقتلاع والتدمير، وأنّ مصر كانت وستبقى مرساة لدعم حقوق شعبنا ومنع تصفية قضيّته.


وطن نجل سميح القاسموطن نجل سميح القاسم

غلاف الكتابغلاف الكتاب
كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة