شارك الآلاف من المواطنين بمحافظة الشرقية في تشييع جثمان العالم الجليل أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو هيئة العلماء المسلمين، وبين الحضور علماء الأزهر الشريف ومدير أمن الشرقية وأساتذة الجامعات، ولفيف من الجماعة الصوفية، وأهالي قرية بني عامر التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية.
موضوعات مقترحة
جاء ذلك عقب صلاة عصر اليوم الثلاثاء، من الساحة الهاشمية بقرية بني عامر، والتي كان قد تم تجهيزها منذ ظهر اليوم لاستقبال الحضور وجثمان رئيس جامعة الأزهر الأسبق، التي فاضت روحه في الساعات الأولي من صباح اليوم طبقا لإعلان وفاته.
وشهدت القرية توافدا وحضورا أمنيا مكثفا وتأمينا أمنيا كاملا، وكذلك شارك في الجنازة العديد من الجهازين التنفيذي والإداري للمحافظة، ورؤساء المراكز والمدن والأحياء ووكيل وزارة الأوقاف ورئيس منطقة الشرقية الأزهرية.
وتم حمل الجثمان إلى ضريح الدكتور وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر الشريف الأسبق، والذي تم إعداده اليوم بجوار جده مزينا بالكسوة الخضراء التي ترمز لدى الجماعة الصوفية إلى الرمزية العميقة في الإسلام والتدين، وشرف الانتساب إلى آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث ردد الحضور هتافات "لا إله إلا الله..العالم ولي الله".
كان الدكتور أحمد عمر هاشم، قد ولد في 6 فبراير عام 1941ميلاديا، بمحافظة الشرقية، وتخرج في كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1961ميلاديا، وحصل على الإجازة العالية في الحديث وعلومه عام 1967 بنفس التقويم، ثم درجة الماجستير عام 1969، وحصل على درجة الدكتوراه في الحديث وعلومه، وترقى في السُلم الأكاديمي بالكلية نفسها حتى حصل على درجة الأستاذية بها عام 1983م.
قام العالم الجليل بالتدريس وتولي العديد من المناصب العلمية والإدارية بجامعة الأزهر والجامعات العربية والإسلامية، وأهمها رئاسة جامعة الأزهر عام 1995م، وعضوية هيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وقد اختير عضوًا بهيئة كبار العلماء بالأزهر عام 2012 ميلاديا.