منذ سمعت عبارة "أم كلثوم.. دايبين في صوت الست" كعنوان لمسرحية موسيقية للمبدع الكاتب والسيناريست د. مدحت العدل، وشعرت بتفاؤل كبير برؤية عمل مسرحي رائع يُعيدنا لزمن الفن الجميل والرقي والأصالة؛ لما أعرفه ونعرفه جميعًا عن مدحت العدل، كاتب الروائع، خاصة وأن الكاتب الكبير أطلق هذا الخبر الجميل في ندوة بـ"جريدة الأهرام" استضفناه فيها حول مشواره الثري.
وفي نفس الندوة أطلق هذا الخبر الذي أَسْعَدَ كل الحاضرين، ومن وقتها وأنا لديّ شغف لما سيقدمه هذا العرض الذي افتتح منذ أيام وشاهدته، فأبهرني وأبهر كل الحاضرين ممن أَسْعَدَهُم هذا العرض الموسيقي الممتع الذي مر الوقت في مشاهدته سريعًا، لبراعته في كل التفاصيل من تأليف وموسيقى وتمثيل وديكور واستخدام لأحدث أساليب التكنولوجيا في الفن الاستعراضي وغير ذلك من الفنون.
د. مدحت العدل اختار شخصية عالمية تظل سيرتها العطرة حاضرة بيننا محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا، فـ "كوكب الشرق" طوال الوقت وعلى مر العصور تملأ الوجدان، ونفتخر دائمًا بها وباعتلائها قمة الطرب العربي متربعة على عرش الأغنية حتى اليوم. وقدمها كعرض ميوزيكال استعراضي توثيقي ممتع، واختار وجوهًا فنية شابة مفعمة بالحماس والطاقة استطاعوا أن يقدموا تجربة ثرية أعادت تقديم مسيرة كوكب الشرق بروح جديدة.
وفي رأيي أن "أم كلثوم.. دايبين في صوت الست" يمثل نقلة نوعية في المسرح الغنائي المصري، ويُعيد إلى الواجهة روح كوكب الشرق من خلال أصوات شابة واعدة تحمل عبق المدرسة الكلاسيكية، في عمل إبداعي جمع بين المدرسة الكلاسيكية والتقنيات الحديثة في العرض والإخراج، فاشتمل على الدراما، والموسيقى، والاستعراض، مما جعلها تجربة فنية تُمثل نقلة مهمة في تاريخ المسرح الغنائي المصري الذي غاب عنه التجديد لسنوات طويلة.
كل الشكر لفريق العمل البديع، وعلى رأسهم المبدع مدحت العدل، والمخرج أحمد فؤاد، وموسيقى الملحن خالد الكمار، وإيهاب عبدالواحد، والمنتج التنفيذي إسراء طاهر، ورئيس قسم التسويق آية العدل، والمنتج الفني محمد عادل، ومهندس الديكور محمود صبري، ومصممة الأزياء ريم العدل، ومدرب الأصوات د. جيهان الناصر، ود. إيمان حسني، ومصمم الإضاءة ياسر شعلان، ومصمم رقصات عمرو باتريك.