نالت المغنية «شمعت أن أمن»، شهرة كبيرة فى مصر القديمة؛ ما جعل الأثريون ييطلقون عليها "أم كلثوم مصر القديمة"، حيث نالت التقدير فى حياتها بسبب موهبتها، كما نالته أيضا بعد مماتها.
بدوره يوضح الأثري محمد حسن جابر في تصريحات لــ"بوابة الأهرام" أن منشدة ومغنية آمون الخاصة بالجنوب "شمعت أن أمن" ارتقت وظيفة مهمة وعالية وهي وظيفة "المُنشد"، حيث كان لها وضعها بسبب جمال صوتها، حيث تم دفنها في وادي الملوك، وهذا دليل علي وصولها لمرتبة كبري، كما حظي زوجها المدعو سننفر بنفس المكانة وتدل مقبرته على هذا، حيث تحمل رقم (TT 96) بالبر الغربي بالأقصر، ومعروفة بـ"مقبرة العنب"؛ لأن سقفها مرسوم على شكل عناقيد العنب، في غاية الجمال، حيث كان يتولى زوجها الأشراف على الحدائق الملكية.
كانت "شمعت أن أمن" تغنى وتقول ترتيلة ثابتة تُظهرها النقوش:"جد مدو ااى اين ااى اين ، بمعنى تعالى واحضر .. تعالى واحضر"، تمامًا مثلما كانت تغني أم كلثوم في رائعتها "أنت الحب".
وقد كانت منشدة آمون تقف على رمز الحوت بيت الذهب مكان إعاده البعث الأوزيري حسب اعتقادات المصري القديم.
ويوضح محمد حسن أنه بالإضافة لطبقة الكهان الذين امتازوا بأصوات حسنة، كان هناك وصف للفرق الموسيقية علي النقوش الفرعونية، حيث تتكون من كل من: حست.. منشد، وسبيو ماتـ بمعني عازف فلوت – الناى، وبنت: عازف هارب، وخنرت: بمعني الحريم، مضيفا أن منشدة آمون فى مقبرتها تظهر جانب كبير من أسرتها ، كما تظهر المكانة العالية التى نالته بسبب جمال صوتها فى مصر القديمة.
مقبرة العنب