أطلق جهاز مدينة العلمين الجديدة اليوم الثلاثاء فعاليات مهرجان “السومبوزيوم مصر الدولي” للنحت، بمشاركة 24 فنانًا عالميًا من 16 دولة، بهدف تجميل المدينة وتعزيز هويتها الثقافية، ومن المقرر استمرار المهرجان لمدة 20 يومًا، وذلك في إطار توجه الدولة المصرية نحو نشر الفنون والإبداع في المدن الجديدة، وجعلها مراكز إشعاع ثقافي وسياحي عالمي.
موضوعات مقترحة
جانب من المؤتمر الصحفي
العلمين.. عاصمة السياحة في الشرق الأوسط
أكد المهندس محمد خلف الله، رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة، أن المدينة أصبحت نموذجًا حضاريًا فريدًا يجمع بين الحداثة والجمال والبنية التحتية المتطورة، مشيرًا إلى أن العلمين هي أحدث صرح عمراني في مصر، واصفًا إياها بأنها “تحدٍ ناجح للدولة المصرية”، بُني على مدار سبع سنوات من العمل المتواصل.
وأوضح خلف الله أن المدينة تمتد على ساحل البحر المتوسط بطول 14 كيلومترًا، وتُعد مدينة متكاملة تعمل على مدار العام وليست موسمية أو سياحية فقط، مشيرًا إلى أن الخدمات التعليمية والطبية والإسكانية تمثل ركائز رئيسية في خطة التنمية لضمان حياة مستدامة للمقيمين والزائرين.
جانب من المؤتمر الصحفي
مدينة متكاملة بخدمات تعليمية وصحية وصناعية
وأشار خلف الله إلى أن المدينة تتبنى خطة الدولة في تفعيل جميع الخدمات المتاحة لتصبح مدينة سكنية وسياحية وعلاجية وصناعية متكاملة، لافتًا إلى إنشاء جامعات ومدارس ومستشفيات حديثة، ضمن رؤية لتحويل العلمين إلى وجهة للسياحة العلاجية.
كما أعلن أن المدينة تتضمن منطقة صناعية واعدة تضم صناعات هندسية ودوائية، يجري طرحها أمام المستثمرين، موضحًا أن المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية تشهد تنفيذ 15 مجالًا صناعيًا باستثمارات ضخمة، بالتعاون مع وزارتي الإسكان والصناعة، بهدف جذب المستثمر الصناعي وخلق فرص عمل جديدة.
جانب من المؤتمر الصحفي
مشروعات عمرانية وسياحية على مساحة 48 ألف فدان
واستعرض رئيس الجهاز أبرز المشروعات التي تشهدها المدينة، موضحًا أن العلمين الجديدة أُقيمت على مساحة 48 ألف فدان، وشهدت تحويل مسار الطريق الساحلي ليمر جنوب المدينة ورفع كفاءته ليصبح الشريان الرئيسي لها.
وأضاف أن المدينة تتميز بشبكة طرق بلا تقاطعات، وشبكات مرافق حديثة، ومحطات تحلية مياه البحر، إلى جانب تكريك البحيرات وإنشاء ميناء الحمراء لخدمة الأنشطة الاقتصادية، فضلًا عن جامعات ومراكز بحثية ومشروعات إسكان اجتماعي ومتميز تخدم جميع شرائح المجتمع.
جانب من المؤتمر الصحفي
مدينة الثقافة والفنون تفتح أبوابها للإبداع
وأكد خلف الله أن المدينة تضم مدينة الثقافة والفنون التي تشمل دار أوبرا وقاعات عرض سينمائي ومقرات حكومية، إضافة إلى شواطئ متعددة تجمع بين الجمال الطبيعي والرؤية المعمارية الحديثة، بما يجعل العلمين مدينة الإبداع والحداثة.
النحت.. فن يعيد الحياة للمخلفات
من جانبه، أوضح محمد حميدة، مدير المهرجان، أن “فن السومبوزيوم” هو فن عالمي يعتمد على إعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى أعمال فنية، مشيرًا إلى أن المهرجان يضم 24 فنانا من 16 دولة يمتلكون تجارب دولية متميزة في فنون النحت على الرخام والمعادن.
وأضاف أن الهدف من إقامة المهرجان هو إضفاء لمسات جمالية على المدينة الحديثة، وتقديم أعمال نحتية تُخلد طابعها الحضاري وتُعرض في ميادينها وساحاتها العامة.
الإعلام شريك في الترويج للمدن الجديدة
وأكد رزق الطرابيشي، نقيب الصحفيين بالإسكندرية، على أهمية دور الإعلام في الترويج للمدن الجديدة التي تُقيمها الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية تحرص على جعل هذه المدن قابلة للحياة من خلال جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل والسكن، مضيفًا أن العلمين الجديدة أصبحت من أهم الوجهات الاستثمارية في الشرق الأوسط والعالم، لكونها تجمع الخدمات المختلفة والعوامل الجاذبة.
حضور رسمي وفني واسع
شهد المؤتمر الصحفي كل من الدكتور أسامة محمد علي رئيس قطاع التجميل بهيئة المجتمعات العمرانية، والمستشار سامح سلطان منسق المهرجان، والدكتورة نيفين الصغير، ورامي ياسين سكرتير نقابة الصحفيين بالإسكندرية، وبسمة الشحات أمين الصندوق وشيرين العقاد وكيل النقابة، إلى جانب عدد من النحاتين العالميين المشاركين في الفعالية من مختلف دول العالم، الذين أشادوا بتجربة مصر في دعم الفنون وتجميل مدنها الجديدة.