لم تعد فكرة الذكاء الاصطناعي حكرًا على أفلام الخيال العلمي، بل أصبحت اليوم واقعًا يزاحم البشر في أدوارهم الفنية، وكمصير كل فكرة تطرحها هوليوود في أفلامها وتتحق بعد ذلك جاءت أول ممثلة ذكاء اصطناعي بعد سلسلة من الأفلام قدمت النجمات في دور آلات جاء الدور ليحدث العكس ويأخذ الذكاء الاصطناعي دور النجمات.
موضوعات مقترحة
فبعد أن جسّدت نجمات مثل سكارليت جوهانسون وأليسيا فيكاندر شخصيات ذكاء اصطناعي خيالية، جاءت تيللي نورود — أول ممثلة بالذكاء الاصطناعي — لتفتح بابًا جديدًا أمام مفهوم التمثيل ذاته، بين الفن والآلة.
فيلم her
سكارليت جوهانسون.. صوت الذكاء العاطفي
في فيلم Her (2013)، أبدعت سكارليت جوهانسون في أداء دور "سامانثا" نظام تشغيل ذكي يقع في حب مستخدمه.
بصوتها فقط، منحت البرنامج روحًا أنثوية حقيقية، حتى أن المشاهد نسي تمامًا أنه يتعامل مع "كود رقمي".
هذا الدور لم يكن مجرد تمثيل، بل تجربة فلسفية حول قدرة التكنولوجيا على محاكاة المشاعر الإنسانية.
أليسيا فيكاندر في فيلم Ex Machina
أليسيا فيكاندر.. الإنسان في هيئة آلة
في Ex Machina (2015)، قدمت أليسيا فيكاندر دور “إيفا”، الروبوت الذي يجمع بين الجمال البارد والذكاء الخارق.
تتحرك إيفا بخفة ورقة، لكنها تخفي عقلًا متمردًا يسعى للحرية.
أداء فيكاندر المتوازن بين الإغراء والخطر جعل الجمهور يتساءل من فيهم الأكثر إنسانية الآلة أم صانعها؟
آنا دي أرماس في فيلم Blade Runner 2049
آنا دي أرماس.. الحب الافتراضي في زمن التقنية
في Blade Runner 2049، قدمت آنا دي أرماس شخصية “جوي”، الذكاء الاصطناعي المصمم ليكون الحبيبة المثالية.
جوي لم تكن من لحم ودم، لكنها حملت كل معاني الحنان والحنين، لتجسد المزيج المربك بين الحب الحقيقي والوهم الرقمي.
تيلي نوروود أول ممثلة بالذكاء الاصطناعي
من الخيال إلى الواقع: ولادة "تيلي نوروود"
بعد أكثر من عقد من تجسيد النساء للذكاء الاصطناعي في السينما، جائت Tilly Norwood أو تيلي نوروود أول ممثلة بالذكاء الاصطناعي لتقدم رسميًا من خلال استوديو المواهب الجديد Xicoia.
تيلي ليست ممثلة تؤدي دور آلة، بل آلة تؤدي دور ممثلة.
صُنعت بالكامل عبر الخوارزميات، تملك مظهرًا واقعيًا وصوتًا طبيعيًا، وتدير حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تتفاعل من خلالها مع الجمهور كما لو كانت إنسانة حقيقية.
تيلي نوروود أول ممثلة بالذكاء الاصطناعي
الحد الفاصل بين الخيال والفن الحقيقي
اللافت أن تيلي نوروود جاءت بعد سنوات من الأفلام التي تنبأت بظهور مثل هذه الكائنات.
في Her، أحب الإنسان صوت برنامج، واليوم يحب الملايين صور ممثلة رقمية تشبه البشر إلى حد مخيف.
السينما التي كانت تحذر من سيطرة الآلة، أصبحت اليوم تمهد الطريق لها لتشاركها البطولة.
فن أم تهديد؟
ظهور تيلي أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية وطرحت سؤالا هل هذه الثورة تعني تطورًا في الفن، أم تهديدًا لجوهره الإنساني؟
نقابة الممثلين الأمريكيين (SAG-AFTRA) بدأت مناقشة قوانين جديدة لحماية الممثلين من استبدالهم بنماذج رقمية، بينما يرى آخرون أن تيلي تمثل مستقبل الأداء السينمائي، حيث يمتزج الإبداع البشري بالتقنية بلا حدود.