يعد واحدا من أبطال حرب أكتوبر المجيدة من أبناء مركز قلين بمحافظة كفرالشيخ، من مواليد 4 إبريل عام 1951م، واستطاع المقاتل عريف مجند يوسف فريد بدوى سيد أحمد،هذا البطل المغوار أن يحقق نجاحًا سجله التاريخ.
موضوعات مقترحة
خدم "يوسف فريد"، ضمن وحدات المظلات، ذلك السلاح الرهيب الذى يتمتع أفراده بأعلى مراتب الفدائية والتضحية.
البطل المقاتل يوسف فريدذكريات النصر
حاورت" بوابة الأهرام" "يوسف فريد، وعندما سألناه عن ذكريات النصر قال: "قاتلت من أجل بلدي، ولعلها رسالة للشباب اليوم حيث كان عمري ساعتها 22 عامًا فقط، فأنا جزء بسيط من منظومة قوامها أبناء الشعب المصري العظيم".
البطل المقاتل يوسف فريد
تابع: "لابد أن يعى الشباب أن السلام لا يتحقق إلا إذا امتلكت مفاتيح القوة، ولولا دماء بذلت وروت أرض سيناء لما وصلنا إلى تحريرها بالحرب ثم بالمفاوضات، وهذا يعطينا تصورا عما نواجهه اﻵن، فلولا ما تقوم به القيادة السياسية من حرب على الإرهاب، ورفع كفاءة قواتها المسلحة، وإصلاحات اقتصادية، والبناء والتعمير، والمشروعات الجديدة، لما وصلنا إلى ما نحن فيه اليوم من تقدم ورفعة، مصر تحتاج أن نعمل ونصبر على أي صعوبات مادام هناك هدف وبناء يعلو تحت قيادة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي".
تجنيد 5 سبتمبر 1971
البطل "يوسف فريد" ابن محافظة كفرالشيخ، من تجنيد 5 سبتمبر 1971 خدم ضمن وحدات سلاح المظلات، وشارك مثل غيره من الجنود والقادة الأبطال في حرب أكتوبر حرب العزة والكرامة.
يقول المقاتل يوسف فريد بدوي، لـ "بوابة الأهرام"، "قضيت الوقت فى تدريبات عنيفة متواصلة، لزيادة ورفع المستوى القتالي، وكنت ضمن كتيبة الهاون 28 تحت قيادة المقدم حامد يونس، عبرت مع زملائي فى أكتوبر العزة والكرامة إلى أرض سيناء الحبيبة وأنا صائم أنا وزملائي في الكتيبة".
البطل المقاتل يوسف فريد
البطل المقاتل يوسف فريدوأضاف بطل حرب أكتوبر المجيدة، أنه شاهد تقهقر وفرار الجنود الإسرائيليين من أمام جنود مصر الأبطال البواسل المصرون على النصر أو الشهادة، مشيرا إلى إحدى المشاهد الصعبة التى واجهته خلال المعركة فى إحدى الأيام الأولى من معركة العبور المظفرة.
تابع البطل حديثه: "قبيل أذان المغرب كنت ممسكا بعلبة الفول المدمس التى سأفطر بها وحاملا سلاحي الأربى جيه على كتفي، وكنت أقوم مع زملائي بتطهير المكان الذى وصلنا إليه وإذ بي وقد فوجئت باثنين من جنود العدو الإسرائيلى فى إحدى الدشم، وقد فوجئ الجنود الإسرائيليين هم أيضا بي، فهداني تفكيري وسرعة بديهيتي أن أسرع بوضع علبة الفول على فمي وكأنها قنبلة يدوية أنزع فتيل الأمان منها تمهيدا لإلقائها عليهم، مما دفعهم للاستسلام ورفع أيديهما الى أعلى، فقمت علي الفور بدفعهم أمامي أسيرين وسلمتهما إلى قائد سريتي، ثم جلست أتناول إفطاري بحذر وترقب شديدين".
البطل المقاتل يوسف فريد
البطل المقاتل يوسف فريدوأوضح البطل، أنه فى يوم آخر أثناء تقدمهم داخل سيناء وخلال معركة تصادمية شرسة ضد مدرعات العدو المغرور تصدى لدبابة إسرائيلية بإطلاق قذيفة "أر بى جيه" عليها أصابتها وأشعلت بها النيران وحاول الجنود بها الخروج لإنقاذ أنفسهم من النيران، ولكن الأبطال من جنود مصر الشجعان حاصروهم بنيران أسلحتهم الأتوماتيكية، وتمكن البطل بعد مطاردة جندى إسرائيلى باستخدام مسدسه الشخصى عيار 9 ملم وللمرة الثانية يتمكن من أسر جندى إسرائيلى أخر وسلمه إلى قيادته، وهكذا كان أداء رجال مصر من أبطال القوات المسلحة ومن رجال المظلات البواسل من فرض كلمتهم على العدو الذى فر من أمامهم فى كل مواجهة معه.
تكريم البطل يوسف فريد
وقد تم تكريم البطل المقاتل بالحصول على شهادة "اقتحام قناة السويس" من قيادة وحدته بأنه أبلى بلاءاً حسنا أثناء العمليات الحربية، وقد مهرت الشهادة بتوقيع قائد الوحدة وخاتمها ومرسوم عليها شعار وحدات المظلات".