أكد الكاتب والسيناريست مجدي صابر أن حرب أكتوبر المجيدة تظل واحدة من أعظم المعارك في تاريخ العسكرية المصرية، مشيرًا إلى أن الحديث عنها دراميًا يتطلب مجهودًا توثيقيًا كبيرًا وجهدًا فنيًا مضاعفًا، وليس عزوفًا من الكتّاب كما يظن البعض.
موضوعات مقترحة
وقال صابر في تصريحات خاصة "لبوابة الأهرام"، بمناسبة الذكرى الـ52 لانتصارات أكتوبر: «حرب أكتوبر هي الحرب العظيمة في تاريخ العسكرية المصرية، خصوصًا بعد نكسة 67 اللي كان لها آثار قاسية على مصر، لكنها كانت دافعًا قويًا لاستعادة الكرامة والانتصار، أنا شخصيًا تناولت الحرب في مسلسلين؛ الأول هو الفنار، الذي دارت أحداثه في بورسعيد من عام 1956 وحتى ما بعد نصر أكتوبر ومعاهدة السلام مع إسرائيل، والثاني فريسكا، الذي تناول فترة الستينيات وهزيمة 67 ثم نصر أكتوبر».
وأضاف صابر، «أنا كتبت عن حرب أكتوبر بدافع إحساسي بمصريتي ووطنيتي، محدش طلب مني أكتب عنها، لكن كان عندي حماس شديد لتناول هذه المرحلة العظيمة، الكاتب الحقيقي لما يلاقي الفرصة المناسبة وجهة الإنتاج القوية، عمره ما يتأخر عن الكتابة عن حرب أكتوبر، لأنها حدث محفور في وجدان كل مصري».
وأوضح مجدي صابر أن الحديث عن حرب أكتوبر دراميًا يحتاج إلى جهد توثيقي ضخم، قائلًا: «إذا أردنا تقديم صورة حقيقية وشاملة عن الحرب فهذا يحتاج بحثا عميقا جدًا، ومراجعة دقيقة للظروف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي كانت موجودة في هذه الفترة ».
وأشار إلى أن أي عمل يتناول هذه الحرب الخالدة، يحتاج إلى كاتب دؤوب يمتلك إحساسًا وطنيًا حقيقيًا، بالإضافة إلى جهة إنتاجية ضخمة تؤمن بأهمية تقديم عمل عن حرب أكتوبر، لأن تنفيذ هذه الأعمال يتطلب ميزانية كبيرة وجهودًا تقنية وفنية ضخمة.
واختتم صابر حديثه مؤكدًا أن: «حرب أكتوبر ليست مجرد حدث في الماضي، لكنها تاريخ خالد يمكن الكتابة عنه لألف عام قادم، فهي محفورة في وجدان المصريين جميعًا، ولا يخلو بيت مصري من بطل أو شهيد أو شخص ارتبط اسمه بهذه الحرب المجيدة».