المقاتل عز الدين أبو طالب ابن مدينة دسوق بمحافظة كفرالشيخ، هو واحد من أبرز المقاتلين في سلاح الصاعقة والمظلات المصرية خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة
موضوعات مقترحة
المقاتل عز الدين أبو طالب
الاحتفال بالذكرى الثانية والخمسون لنصر أكتوبر
التقت "بوابة الأهرام" في الذكري الثانية والخمسون لنصر أكتوبر العظيم، المقاتل البطل لنسمع منه ذكريات هذا النصر العظيم؛ حيث أكد فخره بالمشاركة في حرب أكتوبر المجيدة، لأنها أعادت العزة والكرامة والنصر للشعب المصري والعربي، مشيرا إلى أنها ستظل علامة فارقة في التاريخ العسكري.
وأشار إلى أنه كان من ضمن المشاركين في صد هجوم العدو الإسرائيلي على مدينة الإسماعيلية بعد حدوث ثغرة "الدفرسوار"، وكان أيضا من ضمن أفراد الاستطلاع لرصد تحركات العدو في مطار "الدفرسوار" وتكبيدهم خسائر مالية وبشرية فادحة.
المقاتل عز الدين أبو طالب
مواجهات الدفرسوار وجسارة الأبطال
وأشار المقاتل البطل إلى مشاركته في عمليتين في حرب أكتوبر المجيدة، الأولى كانت يوم 16 أكتوبر أثناء حدوث ثغرة الدفرسوار؛ حيث تحركوا إلى مطار الدفرسوار لاستطلاع الموقف، وكانت المعلومات تقول: إن هناك 7 دبابات للعدو الإسرائيلي اخترقت ثغرة الدفرسوار، وكانت مهمتنا هي جمع المعلومات والتأكد من عدد القوات الإسرائيلية في المطار وتقدير الموقف.
المقاتل عز الدين أبو طالب
وأضاف "عز الدين أبو طالب"، أنه تمكن مع اثنان من زملائه المقاتلين من التسلل إلى داخل "مطار الدفرسوار" واستطلاع المنطقة، ومن خلال أحد الأجهزة، تم رصد قوات العدو الإسرائيلي وكانت قوات كبيرة داخل المطار، وصدرت الأوامر بعدم الاشتباك معهم لحين تبليغ القيادة العامة للقوات المسلحة بحجم القوات الإسرائيلية الموجودة في "مطار الدفرسوار" لتقدير الموقف واتخاذ القرار المناسب في التعامل معهم.
المقاتل عز الدين أبو طالب
صدور أوامر التحرك
وقال ابن مدينة دسوق بمحافظة كفرالشيخ: إن الأوامر قد صدرت بالتحرك للتعامل مع العدو ونجحنا في تكبيد العدو الإسرائيلي خسائر فادحة في الأفراد والمعدات.
وأشار إلي أنه تم التقاط إشارة استغاثة من "آرييل شارون" قائد قوات العدو في ثغرة الدفرسوار وهو يقول: "أغيثونا من قائد المظلات"، وذلك بعد قيام قوات المظلات المصرية وهم أفراد بمحاربة الدبابات الإسرائلية وقوات العدو وتكبيدهم خسائر فادحة في الأفراد والمعدات العسكرية، وتمكنوا من منع قوات العدو من دخول مدينة الإسماعيلية.
وبفخر يقول: «كنت من بين أفراد الاستطلاع في هذه الموقعة التي أشاد بها القادة العسكريين المصريين العظام».
محاضرة الفريق سعد الدين الشاذلي
وأشار البطل المقاتل، إلى أن الواقعة الثانية، التي شارك بها كانت بعد تحرك الكتيبة التي كان يخدم بها إلى مدينة الإسماعيلية، واللقاء مع الفريق سعد الدين الشاذلي، الذي ألقى محاضرة على الضباط والجنود، لرفع الروح المعنوية وتشجيعهم على مواصلة العمليات الحربية والقتال بشراسة، وصد أي هجوم للعدو الإسرائيلية خلال ثغرة الدفرسوار.
ثبات الأبطال في مواجهة الأعداء
وأوضح أبو طالب، أن الكتيبة قد تحركت في اليوم الثاني، وهاجمهم العدو الإسرائيلي بضربات مكثفة، وتم الاتصال من خلال القيادة العامة للقوات المسلحة بالكتيبة، وكان رد قائد الكتيبة: "لن تمر دبابات العدو الإسرائلية إلى مدينة الإسماعيلية إلا على جثتي وجثث جنودي"، وبالفعل لم تتمكن قوات العدو الإسرائيلي من دخول مدينة الإسماعيلية رغم المحاولات العديدة والمستميتة والطلعات المكثفة لهم، وتم تكبيدهم خسائر فادحة في القوات البشرية والمعدات الحربية.