من كثافات للفصول وعجز للمعلمين إلى نهضة مدرسية ومركز إقليمي للتعليم الأوروبي.. المستحيل ليس مصريًا | صور

6-10-2025 | 12:14
من كثافات للفصول وعجز للمعلمين إلى نهضة مدرسية ومركز إقليمي للتعليم الأوروبي المستحيل ليس مصريًا | صورافتتاح مدارس جديدة للقضاء على ما تبقى من كثافات الفصول
أحمد حافظ

بينما كانت مشكلة كثافات الفصول، مؤرقة للحكومة على مدار سنوات مضت، ولم تُفلح الكثير من محاولات القضاء عليها بسهولة، نجحت وزارة التربية والتعليم في جعل تلك المشكلة إرثًا من الماضي، إما بحلول مبتكرة مهدت لخفض الكثافات في جميع المدارس إلى 50 طالبا في الفصل الواحد، أو ببناء مدارس جديدة وزيادة فصول بعض المدارس القائمة بالفعل، لإنهاء المشكلة جذريًا.

موضوعات مقترحة

ورغم اعتراف أغلب المعلمين وأولياء الأمور والمتابعين للشأن التعليمي بأن الكثافات انتهت فعليًا، لكن ذلك لم يُثنِ وزارة التربية والتعليم عن الاستمرار في بناء مدارس وزيادة أعداد الفصول بمختلف المحافظات، وظهر ذلك بشكل جلّي في حجم الافتتاحات المدرسية التي يقوم بها الوزير محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم بشكل دوري، للوصول بحجم الكثافات إلى الحد الأدنى.

افتتاح مدارس جديدة للقضاء على ما تبقى من كثافات الفصول

افتتاح مدارس جديدة للقضاء على ما تبقى من كثافات الفصول

وما يُحسب لوزارة التربية والتعليم، أنها لم تتحجج بالظروف الاقتصادية أو عدم توافر الملاءة المالية المناسبة لبناء مدارس وزيادة أعداد الفصول أو التأخر في تنفيذ الصيانات الدورية، كما كان يحدث من قبل، لكنها تعاملت مع الملف بمنتهى الحكمة والعقلانية وبحلول غير تقليدية، بعيدا عن الاستسلام للأمر الواقع، لكنها فعلت المستحيل، ونالت ما ما أرادت لمصر وأولادها.

واللافت أن بناء المدارس الجديدة وافتتاحها مع العام الدراسي الجديد، لم يتوقف عند إنشاء مدارس حكومية رسمية، بل نوّعت وزارة التعليم الإنشاءات المدرسية الجديدة ما بين رسمية عربية، وتكنولوجية تطبيقية، ومصرية يابانية، ومصرية ألمانية، وفي الطريق مدارس مصرية فرنسية، وفي التعليم الفني مدارس مصرية إيطالية وأخرى مصرية سنغافورية، دون أن تتحجج الوزارة بعثرات مالية واقتصادية.

افتتاح مدارس جديدة للقضاء على ما تبقى من كثافات الفصول

افتتاح مدارس جديدة للقضاء على ما تبقى من كثافات الفصول

هكذا كان يأمل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فهو الذي كان مهموما بملف الكثافات الطلابية، وكثيرا ما دعا المصريون إلى الصبر وتعهد بحل تلك المشكلة باعتبارها أولوية قصوى للحكومة، وهو الوعد الذي تحقق بإرادة واحترافية، مصدرها الوزير محمد عبداللطيف الذي حظى بدعم غير محدود من الحكومة والقيادة السياسية، عندما انتهج مسارا غير تقليديا في مواجهة تلك المشكلة.

افتتاح مدارس جديدة للقضاء على ما تبقى من كثافات الفصول

ليس هذا فحسب، بل إن مصر التي كانت في الماضي القريب بعيدة تماما عن الوصول إلى تصنيف دولي يليق بها، مرتبط بالمنظومة التعليمية، صارت الآن مركزا إقليميا للتعليم العصري، عندما اختارتها كبرى الدول الأوروبية لتنشئ فيها مدارس عصرية بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم المصرية، خلال العام الأخير فقط.

فهناك شراكات مع اليابان للتوسع غير المحدود في المدارس المصرية اليابانية، وشراكات مع فرنسا لإنشاء مائة مدرسة فرنسية في المحافظات المصرية المختلفة، وشراكات مع ألمانيا لإنشاء مائة مدرسة ألمانية، جرى افتتاح أول مدرسة منها قبل أيام في مدينة السادس من أكتوبر، إضافة إلى إبرام شراكات مع سنغافورة لإنشاء مدارس فنية تكنولوجية بمعايير دولية، وشراكات أخرى مع إيطاليا للتوسع في نموذج المدارس الإيطالية التكنولوجية، وجرى بالفعل افتتاح عدد من المدارس التقنية الإيطالية المتخصصة في الكهرباء والأدوية، كملفين استراتيجيين للدولة المصرية.

افتتاح مدارس جديدة للقضاء على ما تبقى من كثافات الفصول

وسط كل هذه الشراكات الدولية، لم تغفل وزارة التربية والتعليم الشراكة الأهم، مع المواطن المصري البسيط، عندما أنشأت خلال العام الدراسي الجديد عشرات المدارس، في القرى والمناطق الحضرية، بناء على دراسات علمية مرتبطة بحجم الكثافات بكل منطقة.

لم تعتمد استراتيجية الوزير محمد عبداللطيف على البناء على ما تحقق من نجاحات في ملف إنهاء الكثافات بحلول مبتكرة، بل تمسك ببناء مدارس جديدة كحق من حقوق المواطن على الحكومة، لتؤكد وزارة التربية والتعليم أنا ما كان ينشده الرئيس تحقق بالمزيد، لأن مصر وشعبها يستحقون، فمن صبر على مشكلة الكثافات لسنوات مراعاة لظروف الدولة، أصبح واجبا مكافأته عندما تحسنت الظروف، وهو نهج رئاسي تعاملت مع الحكومة ممثلة في وزارة التعليم بمسؤولية وأمانة.

افتتاح مدارس جديدة للقضاء على ما تبقى من كثافات الفصول

وطالما تعامل خصوم الدولة وأعداؤها مع ملف كثافات الفصول بسخرية وتندر لسنوات طويلة باعتبار الملف يعكس عمق الأزمة التي تعيشها الدولة، لكنهم اليوم تعمدوا غض الطرف عن النجاحات التي حققتها الدولة في هذا الملف، بعدما بدوا عاجزين عن النبش في ملف الكثافات، ولم يعد لديهم صورة واحدة يتاجرون بها لمناكفة الحكومة ووزارة التعليم، لأن الصورة باتت ناصعة، وما كانت تخطط له الدولة، نجح بامتياز.

فهم الذين غضوا الطرف عن افتتاح مدارس جديدة في الجيزة مع بداية العام الدراسي، ومثلها في الشرقية والإسكندرية وغيرها.. ويكفي أن الجيزة وحدها بها ٢٢ مدرسة جديدة بإجمالي ٦١٩ فصلا، تصل قيمتهم الإنشائية لمئات الملايين، باعتبار أن وزارة التعليم لا تنشيء مدارس عبارة عن جدران وأحجار، لكنها تبني مدرسة بالحجر لتبني البشر، لذلك تتمسك بأن تكون المدارس الجديدة عصرية وتشمل معامل مطورة وملاعب رياضية مجهزة وقاعات للأنشطة المتنوعة إضافة إلى مكتبات علمية وسبورات ذكية ومقاعد آدمية لتكون المدرسة بيئة جاذبة ومبهجة وليست مجرد جدران حجرية.

افتتاح مدارس جديدة للقضاء على ما تبقى من كثافات الفصول

هكذا يتعامل الوزير محمد عبداللطيف مع ملف الكثافات وإنشاء المدارس، ويرى الملف برمته انعكاسا لإرادة حكومية صلبة في بناء نظام تعليمي عصري يواكب تطلعات الجمهورية الجديدة.. وهي الفكرة التي يُمكن اختصارها في أن: ما تحقق من تنمية ونهضة عمرانية في الجمهورية الجديدة، بحاجة إلى بناء بشري واعٍ ومتحضر في بيئة مدرسية عصرية يحافظ على تلك التنمية، كرد حاسم وصارم وواقعي على ما يروجون لأن الجمهورية الجديدة تبني الحجر على حساب البشر، لتثبت وزارة التربية والتعليم أن الدولة تبني البشر ليصون الحجر.

افتتاح مدارس جديدة للقضاء على ما تبقى من كثافات الفصول

وما يمكن الوقوف أمامه. أن الوزير محمد عبداللطيف يتعامل مع الكيان المدرسي كرمز لشموخ وعزة الدولة، لذلك يتمسك بأن تكون المدارس الجديدة أو حتى المنشأة قديما، ذات صورة ناصعة، بل إنه يُركز فب التفاصيل الدقيقة للهيئة التي ستبدو عليها المدرسة، بدءا من ساري العلم المصري ومواصفاته المحددة التي تعكس الولاء والانتماء والشموخ، مرورا بالمظهر الحضاري لألوان المدرسة، وانتهاء بتفاصيل الصيانة والتشجير والأشكال الجمالية التي تثير بهجة الطلاب.

افتتاح مدارس جديدة للقضاء على ما تبقى من كثافات الفصول

لا يحدث ذلك في مدارس بعينها، بل في العشرة آلاف مدرسة التي انتهت هيئة الأبنية التعليمية من صيانتها وتجديدها بعموم المحافظات، والسبعة آلاف فصل التي تم إنشاؤها حديثا، والعشرين ألف فصل المقرر إنشاؤهم خلال عام من الآن، وحتى المدارس التي تُنشأ بشراكات دولية، لتكون مدارس الجمهورية الجديدة منارات علم ووطنية وانتماء، بلا عجز للمعلمين، أو كثافة للطلاب، أو مظهر غير مألوف، أو صورة سلبية واحدة يستغلها أعداء الوطن.. هكذا كان يأمل الرئيس، وتحقق الأمل، بإرادة حكومية ووزارة تعليم تعاملت مع الملف كحق أساسي من حقوق الإنسان، كما يتحدث الرئيس، فحققت الوزارة ما ينشده الحق الإنساني في مدرسة آدمية، وفق ما تتطلبه المعايير الإنسانية والتكليفات الرئاسية.

افتتاح مدارس جديدة للقضاء على ما تبقى من كثافات الفصول

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: