رئيس قطاع الإعلام الداخلي بـ«الاستعلامات»: المتحف المصري الكبير رسالة مصر بكل لغات الحضارة

6-10-2025 | 09:25
رئيس قطاع الإعلام الداخلي بـ;الاستعلامات; المتحف المصري الكبير رسالة مصر بكل لغات الحضارة الهيئة العامة للاستعلامات
وسام عبد العليم

قال الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، إنه مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير تقف مصر على أعتاب لحظة تاريخية فارقة تجسد عبقرية الإنسان المصري مؤكدا أن هذه العبقرية لم تكن حدثا عابرا بل روحا متجددة تبدع في كل زمن ومكان .

موضوعات مقترحة

وأضاف الدكتور أحمد بالقول: واليوم نراها ماثلة في تصميم هذا المشروع القومي وفي إدارة تفاصيله الدقيقة بأياد مصرية خالصة  أثبتت قدرتها على الإنجاز في أصعب الظروف، مشروع يعيد لمصر مكانتها الريادية على خريطة الثقافة العالمية، مؤكدا أنه بداية فصل جديد في قصة مجد عمرها آلاف السنين.

وأكد أن هذا الصرح الفريد يسطع كدليل دامغ على قدرة الإنسان المصري علي الجمع بين عظمة الماضي وتحديات الحاضر وطموحات المستقبل، فعلى بعد خطوات من أهرامات الجيزة تفتتح مصر أحد أعظم المشاريع الثقافية في القرن الحادي والعشرين وأكبر متحف مخصص لحضارة واحدة في العالم على مساحة تتجاوز 500 ألف متر مربع يضم أكثر من 100 الف قطعة أثرية تمثل مختلف مراحل التاريخ المصري ومن بينها كنوز تعرض لأول مرة منذ اكتشافها مثل المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون وغيرها من الكنوز التي تنقل الزائر في رحلة بصرية وروحية إلي عمق التاريخ المصري.

وأشار إلى أن هذا المتحف يعيد إحياء الهوية المصرية ويمثل منصة لبناء الوعي وتعزيز الولاء والانتماء لدي الأجيال الجديدة ويؤكد أن المصري كان ومازال حاضرا بقوة علي الساحة العالمية.

وأوضح أن المتحف يعد مشروع هندسي ومعماري عالمي بمواصفات دقيقة تحاكي الفلسفة المصرية القديمة في التصميم والرمزية ، منظومة متكاملة لترميم الآثار وحفظها تديرها كفاءات مصرية مدربة ، مركز علمي وبحثي يعيد لمصر دورها الريادي كمهد للمعرفة، ومشروع قومي شيد بسواعد مصرية وبتقنيات عالمية استغرق أكثر من 20 عاما من التصميم والبحث والترميم والتطوير، وقيمة اقتصادية وسياحية فارقة  حيث أصبح بالفعل علي خارطة المتاحف الكبري في العالم مثل متحف اللوفر في باريس والمتحف البريطاني في لندن ولكن بميزة جوهرية أنه يعرض حضارة نشأت وترعرعت علي الأرض التي يقع فيها،  

وأشار بالقول: كما أن المتحف لم يصمم ليكون موقعا للعرض فقط بل صرحا متكاملا يشمل مركزا عالميا لترميم الآثار ومختبرات بحثية وقاعات تعليمية ومساحات تفاعلية للاطفال والزوار من مختلف الاعمار. 

وتابع قائلا إن افتتاح المتحف المصري الكبير هو لحظة مفصلية لا في تاريخ مصر فقط، بل في تاريخ الثقافة العالمية، إنه تذكير بأن الإنسان، حين يعتني بجذوره، يصبح أكثر قدرة على بناء مستقبله، وإن الحضارة المصرية، بما فيها من عمق وثراء، لا تزال قادرة على الإبهار، والإلهام، وإعادة تشكيل وعي البشرية بتاريخها المشترك.

وأشار إلى أنه مع فتح أبوابه، لن يكون المتحف المصري الكبير مجرد مبنى من الحجر والزجاج، بل نبضًا حيًا لحضارة لا تموت، ورسالة من مصر إلى الإنسانية: أن الهوية تُصان، والتراث يُروى، والحضارة تُبنى في كل يوم، وأن مصر  كانت ولا تزال أمّ الدنيا بتاريخها، وقلب الدنيا بحضارتها، ومستقبلها ينبض من إرادة شعبها العظيم.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا:
الأكثر قراءة