موضوعات مقترحة
الرئيس الأمريكي: إسرائيل وافقت على خط الانسحاب الأولي من القطاع
خلافات متزايدة داخل حكومة نتنياهو وبن بن غفير يهدد بالانسحاب
غزة – وكالات الأنباء: واصلت إسرائيل قصف غزة رغم دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى وقف الحرب "فورا" وإعلانه موافقة تل أبيب على إنهاء الحرب, بينما تصاعدت حدة الخلافات بين الشركاء السياسيين الإسرائيليين.
وتواصل القصف بوتيرة متسارعة وتشير التقارير إلى أن إسرائيل أبطأت في البداية من وتيرة هجومها على قطاع غزة.
وكثف الجيش الإسرائيلي منذ فجر اليوم غاراته على مناطق واسعة في قطاع غزة لا سيما أحياء مدينة غزة، مما أسفر عن استشهاد وإصابة فلسطينيين، رغم إعلان الاحتلال تقليص عملياته العسكرية بعد أمر الرئيس الأمريكي ترامب. واستشهد 3 فلسطينيين من منتظري المساعدات بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز توزيع شمال غربي رفح جنوبي قطاع غزة، وفق الإسعاف والطوارئ.
وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء غارة إسرائيلية استهدفت بنايات سكنية في محيط مفترق الطيران في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوب مدينة غزة، بحسب وسائل إعلام محلية.
كما قال مسعفون إن 11 شخصاً استشهدوا في هجمات متفرقة، في حين قُتل 10 آخرون، من بينهم أطفال، وأُصيب آخرون في غارة إسرائيلية على منزل في حي التفاح بمدينة غزة، وألحق الهجوم أضراراً بعدة مبانٍ أخرى قريبة، وفي وقت سابق، قالت وزارة الصحة في غزة إن النيران الإسرائيلية أودت بحياة ما لا يقل عن 66 فلسطينياً في جميع أنحاء القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
أزمة إسرائيل الداخلية
وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، زعيم حزب «عوتسما يهوديت» اليميني المتطرف، هدد بالانسحاب من الحكومة إذا «استمرت (حماس) في الوجود» بعد إطلاق سراح الرهائن بموجب خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وذكر مكتب نتنياهو، في ساعة مبكرة من صباح اليوم، أن إسرائيل تتأهب «لتنفيذ فوري» للمرحلة الأولى من خطة ترمب بشأن غزة لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بعد رد «حماس». وبعد فترة وجيزة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن القيادة السياسية في إسرائيل أصدرت تعليمات إلى الجيش بتقليص النشاط الهجومي في غزة.
وداخلياً في إسرائيل، يجد نتنياهو نفسه عالقاً بين ضغوط متزايدة لإنهاء الحرب من عائلات الرهائن والإسرائيليين الذين أنهكهم الصراع، ومطالب الأعضاء المتشددين في ائتلاف الحكومة اليمينية المتطرفة الذين يصرون على ضرورة المضي في الحملة على غزة.
مصير الأسرى
وبموجب الخطة، وبعد إطلاق سراح جميع الاسرى المتبقين، سيمنح عناصر «حماس» الذين «يلتزمون بالتعايش السلمي وتسليم أسلحتهم» عفواً عاماً، بينما سيُمنح أولئك الذين يرغبون في مغادرة غزة ممراً آمناً، ولم يتضح بعد ما إذا كان بن غفير يقصد ترك الحكومة إذا امتثلت «حماس» لهذا الشرط من الاتفاق المقترح.
وقال بن غفير: «في ضوء التطورات الأخيرة، أبلغتُ أنا و(عوتسما يهوديت) رئيس الوزراء بوضوح: إذا بقيت منظمة (حماس) الإرهابية قائمة بعد إطلاق سراح الرهائن، فلن يكون (عوتسما يهوديت) جزءاً من الحكومة». وأضاف: «لن نكون جزءاً من هزيمة وطنية ستكون وصمة عار أبدية، وستتحول إلى قنبلة موقوتة للمذبحة المقبلة».
وقال الوزير اليميني المتطرف إن حزبه «سيكون، مثل الجميع، سعيداً برؤية الرهائن يعودون إلى ديارهم»، لكنه يقول إن حزبه «لا يمكنه بأي حال من الأحوال الموافقة على سيناريو تتمكن فيه الجماعة الإرهابية التي تسببت في أكبر كارثة على الإطلاق في دولة إسرائيل من إعادة إحياء نفسها».
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مساء السبت، إن إسرائيل وافقت بعد مفاوضات على خط الانسحاب الأولي من مناطق بقطاع غزة، مؤكداً: «وقد أظهرناه لـ(حماس) وشاركناه معها».
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن خريطة ترامب لخط الانسحاب الأولي في غزة تظهر إبقاء رفح وبيت حانون ومحور فيلادلفيا تحت سيطرة إسرائيل.
وأكّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه لن يتهاون «مع أي تأخير من (حماس)» في تطبيق خطته للسلام في غزة، «وهو ما يعتقد كثيرون أنه قد يحصل، أو أي نتيجة تشكّل غزة بموجبها خطراً من جديد... لننجز هذا الأمر سريعاً، وإلا فلا يمكن توقع ما سيحدث»، داعياً الحركة، إلى «التحرك بسرعة، وإلا فستصبح جميع الاحتمالات واردة».
وأكدت الحركة موافقتها على الإفراج عن كل الرهائن وتسليم إدارة غزة إلى هيئة من «المستقلين»، وهما بندان في خطة الرئيس الأمريكي التي تحظى بدعم إسرائيل. لكنها شددت على وجوب التفاوض بشأن نقاط أخرى مرتبطة بـ«مستقبل القطاع» وردت في المقترح.