كعادتها، تذهب آبل في طريق لا يسلكه الآخرون، فبينما تتسابق الشركات لتحسين الكاميرات الخلفية، اختارت الشركة الأمريكية أن تعيد التفكير في أكثر أجزاء الهاتف بساطة: الكاميرا الأمامية، وفقا لـ inc.
موضوعات مقترحة
الكاميرا الجديدة في سلسلة آيفون 17 جاءت بمستشعر مربّع الشكل لأول مرة في هواتف آبل، وهو ابتكار يبدو غير ضروري للوهلة الأولى، لكنه يمثل نقلة نوعية في طريقة التقاط الصور الذاتية.
ورغم أن أحدًا لم يطلب هذه الميزة، فإن الأرقام تبررها: مستخدمو آيفون يلتقطون أكثر من 500 مليار صورة سيلفي سنويًا، وهو ما دفع آبل لتطوير تجربة استخدام مختلفة كليًا.
مستشعر جديد يلغي الحاجة لتدوير الهاتف
تتيح الكاميرا المربعة للمستخدم التقاط الصور في أي اتجاه دون الحاجة لتدوير الهاتف بين الوضعين الرأسي والأفقي. فالمستشعر يحدد الإطار المناسب تلقائيًا ويُعيد ضبط التكوين في اللحظة ذاتها، سواء أضيف أشخاص إلى الصورة أو تم الانتقال من مكالمة فيديو جماعية إلى تسجيل مقطع رأسي.
بهذا التصميم، أنهت آبل واحدة من أكثر لحظات الإزعاج اليومية شيوعًا: إمساك الهاتف بزوايا مختلفة أو فقدان جزء من الصورة بسبب الإطار الخاطئ.
عبقرية آبل في التفاصيل التي لا ننتبه لها
تؤكد الكاميرا الجديدة فلسفة آبل المعروفة: حل المشكلات التي لم نكن نعرف بوجودها. فالشركة لا تكتفي بإضافة مواصفات تقنية، بل تعيد التفكير في أبسط التفاصيل لتجعل التجربة أكثر سلاسة.
تمامًا كما فعلت مع ميزة “الحافظة الشاملة” التي تتيح نسخ النص من الآيفون ولصقه على الماك، أو إمكانية تحريك المؤشر بين الأجهزة المختلفة بانسيابية، يأتي هذا الابتكار الجديد ليؤكد أن شعار آبل الأشهر “It just works” ما زال حيًا وفعّالًا.
بساطة تُخفي تعقيدًا مذهلًا
وراء هذه البساطة عمل هندسي وبرمجي معقد، إذ احتاجت آبل إلى تطوير مستشعر جديد بالكامل، مع خوارزميات دقيقة تسمح للكاميرا بالتكيف في الزمن الفعلي دون تدخل المستخدم.
ومثل كثير من ابتكارات آبل السابقة، يبدو الأمر “سحرًا” في الاستخدام، رغم أنه نتاج مئات الساعات من التطوير والتجربة.