وسط أصوات الضحك وصيحات الفرح في الملاهي، يقف "بيت الرعب" كأحد أكثر الأماكن التي تثير الجدل.
يجذُب الزوار بعنصر الغموض والخوف، ويقدّم تجربة تختلف كليًا عن باقي الألعاب، ولكنه يثير تساؤلات هل هو مجرد وسيلة للترفيه؟ أم يحمل تأثيرات نفسية لا يُستهان بها خاصة على الزوار من الفئات العمرية الصغيرة؟
جولة داخل بيت الرعب
"بيت الرعب" هو ممر مظلم أو غرفة مصممة خصيصًا لإثارة الرعب والإثارة من خلال مؤثرات بصرية وصوتية، مثل الإضاءة الخافتة، المجسمات المخيفة، الأصوات العالية، المفاجآت غير المتوقعة، وأحيانًا وجود أشخاص متنكرين يقومون بتخويف الزوار.
ما الذي يدفع الناس لدخول بيت الرعب؟
الرغبة في عيش تجربة مختلفة، تحدي النفس، أو مجرد التقليد الجماعي، كلها أسباب تدفع الزائرين، خصوصًا من فئة المراهقين، إلى دخول بيت الرعب فالبعض يخرج منه ضاحكًا، وآخرون يخرجون باكين أو مذهولين.
التأثير النفسي المحتمل
رغم أن البعض يراها تجربة آمنة ومسلية، إلا أن المختصين في علم النفس يحذرون من تعريض الأطفال أو من لديهم اضطرابات نفسية لهذه الأنواع من الإثارة المفاجئة، فقد تسبب نوبات هلع، قلقًا مفرطًا، أو كوابيس ليلية.
أين دور الرقابة؟
تُطالب الأصوات التربوية بوضع قواعد واضحة، مثل تحديد سن الدخول، وتعليق تنبيهات واضحة بالخارج، وتدريب العاملين على التدخل في حال حدوث انهيار أو خوف مفرط لدى أحد الزوار.
يبقى "بيت الرعب" تجربة مثيرة للبعض، ومخيفة للآخرين، والمهم أن تبقى ضمن حدود الترفيه الآمن. فالملاهي وُجدت للفرح، لا لزرع الخوف المبالغ فيه، خاصة في قلوب الأطفال.