«سباق الهجن» رياضة عربية أصيلة، تجري فيها منافسات بين الإبل على مسافات محددة، تعتبر هذه الرياضة جزءًا من التراث والثقافة العربية، خاصة في شبة جزيرة سيناء ومنطقة الخليج العربى، حيث تقام لها السباقات َومهرجانات واحتفالات كبيرة.
موضوعات مقترحة
سباقات الهجن
أولاًـ تاريخ سباق الهجن:
يعود تاريخ سباقات الهجن إلى قرون مضت، حيث كانت تمارس في شبه الجزيرة العربية منذ القرن السابع الميلادي، وكانت جزءًا من الثقافة الاجتماعية.
وقد احتلت الإبل مكانة مهمة في منطقة الشرق الأوسط كوسيلة للنقل، قبل أن تحل محلها السيارات في منتصف القرن العشرين.
وكانت سباقات الهجن تُقام في الماضي للاحتفال بالمناسبات الاجتماعية، مثل الزواج والأعياد وهطول الأمطار.
وفي العصور السابقة، كانت الترتيبات والجوائز في سباقات الهجن أقل تنظيمًا مما هي عليه الآن، وكانت القواعد واللوائح قليلة جدًا.
سباقات الهجن
ثانياً ـ سباق الهجن في العصر الحديث:
أصبحت سباقات الهجن رياضة دولية مهمة ووجهة سياحية جاذبة، حيث تُقام سباقات الهجن في مضامير مخصصة، حيث تتسابق الهجن بسرعة تصل إلى 64 كم/ساعة.
وتشهد سباقات الهجن مشاركة واسعة من مختلف أنحاء العالم، وتُقدم للفائزين جوائز قيّمة.
وتعكس هذه السباقات الخلفية الثقافية للمجتمعات العربية التي تشارك فيها.
تستخدم في سباقات الهجن "الراكب الآلي"، وهو جهاز يتم التحكم فيه عن بعد لتقليل المخاطر الجسدية على الفرسان.
سباقات الهجن
ثالثًاـ أهمية سباقات الهجن:
تعد سباقات الهجن جزءًا لا يتجزأ من التراث والثقافة العربية، وتعكس تاريخ وحياة البدو في الوطن العربي وشبة جزيرة سيناء.
1 - الحفاظ على التراث والهوية الوطنية:
تعتبر سباقات الهجن وسيلة للحفاظ على تراث الأجداد وتعزيز الهوية الوطنية، حيث يتم تنظيم فعاليات ومهرجانات ضخمة للاحتفال بهذا الموروث الثقافي.
2 ـ الترويج السياحي:
تجذب سباقات الهجن السياح من مختلف أنحاء العالم، مما يساهم في الترويج السياحي للمنطقة ويعزز من مكانتها كوجهة ثقافية ورياضية.
3 - المساهمة في التنمية الاقتصادية:
تساهم سباقات الهجن في تحقيق التنمية الاقتصادية من خلال خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز حركة التجارة، وجذب الاستثمارات، وتنشيط الأسواق المحلية.
4 - تحسين سلالات الإبل:
تساهم سباقات الهجن في الاهتمام بتحسين سلالات الإبل، وتشجيع المربين على تربية الإبل المجهزة للسباقات، مما يعود بالفائدة على قطاع تربية الإبل.
5 - تعزيز الروابط الاجتماعية:
تجمع سباقات الهجن الناس من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، وتعزز من الروابط الاجتماعية وتساهم في توطيد العلاقات بين أفراد المجتمع.
سباقات الهجن
6- تعزيز المنافسة:
تعتبر سباقات الهجن رياضة تراثية محبوبة، وتشجع على المنافسة الشريفة بين المشاركين، وتساهم في تطوير مهارات الركوب لدى المتسابقين، وقدرة الإبل على التحمل والسرعة.
7- تنمية التراث والثقافة:
تحظى سباقات الهجن بأهمية كبيرة في دول الخليج العربي وشبة جزيرة سيناء ، حيث تعتبر جزءًا لا يتجزأ من تاريخها وثقافتها.
8- تدريب وتعليم المربين:
يتم تدريب الإبل على المشاركة في السباقات، ويتعلمون كيفية الاستجابة للأوامر، مما يساهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم.
9- مواكبة العصر:
تسعى هذه الرياضة إلى التطوير بشكل دائم لكي يواكب العصر، حيث يتم التطوير من خلال استخدام أحدث التقنيات في التدريب والرعاية البيطرية، مما يساهم في تطوير هذه الرياضة.
10 - توفير فرص العمل:
توفر سباقات الهجن العديد من فرص العمل في المجالات المختلفة، مثل بيع المنتجات التراثية، وصناعة الأدوات الخاصة بالهجن والخدمات الضيافية وإدارة الفنادق والمطاعم.
سباقات الهجن
رابعاً: أبرز سباقات الهجن في مصر:
تُقام مهرجانات للهجن في شبة جزيرة سيناء بين الحين والآخر، مثل المهرجان الذي أقيم في سبتمبر 2022م بعد توقف دام 14 عامًا.
1- سباق الهجن في العريش
يعد مضمار سباق الهجن في العريش من أطول المضامير على مستوى مصر، ويُقام بانتظام ويعتبر من أهم الأحداث السنوية، وتبلغ مساحة المضمار الإجمالية 4 مليون و750 ألف متر مربع، ويبلغ طوله 8 كيلو متر وعرضه 20م.
2- سباق الهجن شرم الشيخ
تقام سباقات هجن في شرم الشيخ، جنوب سيناء، على مضمار مخصص.
وتم إنشاء مضمار سباقات الهجن الدولي في شرم الشيخ عام 2020، وتم تطويره في عام 2022.
وبلغت التكلفة الإجمالية للمضمار 125 مليون جنيه مصري، وتم تطوير المنصة بتكلفة 27 مليون جنيه مصري.
ويعمل الاتحاد المصري للهجن برياسة المستشار عيد حمدان على تنظيم السباقات بالتعاون مع محافظة شمال سيناء والجهات المعنية، وتوفير الأجواء الملائمة والمنافسة الآمنة للرياضيين والمشاركين.
د. سليمان عباس البياضي
عضو اتحاد المؤرخين العرب
سباقات الهجن
سباقات الهجن
سباقات الهجن
سباقات الهجن
سباقات الهجن
سباقات الهجن
سباقات الهجن
سباقات الهجن
سباقات الهجن
سباقات الهجن
د. سليمان عباس البياضي