متخصصون في ندوة "دائرة الفن" بالمعرض العام يؤكدون ضرورة التكامل بين صنُاع ومتلقي العمل الفني

3-7-2025 | 12:31
متخصصون في ندوة  دائرة الفن  بالمعرض العام يؤكدون ضرورة التكامل بين صنُاع ومتلقي العمل الفنيندوة دائرة الفن بالمعرض العام
سماح عبد السلام

استضاف متحف الفن الحديث الندوة الثالث على هامش المعرض العام بدورته الـ45 والتى جاءت تحت عنوان "دائرة الفن" الفنان – الجاليرى- الناقد – الجمهور- المقتنى".

موضوعات مقترحة

المشاركون بالمناقشة

جاء اللقاء بمشاركة الناقدة التشكيلية الدكتورة هبة الهوارى، الفنان التشكيلى أيمن السمرى، الأستاذ بكلية التربية الفنية، والمهندس ومقتنى الأعمال الفنى نديم إلياس، فيما أدار النقاش الفنان محمد طلعت، مدير جاليرى مصر.

دور الناقد بدائرة الفن التشكيلى

فى البداية تحدثت الدكتورة هبة الهوارى عن أهمية دور الناقد التشكيلى للعمل الفنى ودفعه لمسارات إيجابية تسهم في الارتقاء بهذا المنتج، كما طالبت بضرورة دعم النقاد إعلاميًا من حيث أعطاء مساحة مناسبة للكتابات النقدية فى الصحف. ومن جانب الناقد عليه الايسرف في استخدام اللغة التخصصية والتى من شأنها أن تدفع المتلقى للإنصراف عن متابعة ما يكتُب فى هذا الشأن.

كما تطرقت للحديث عن ضرورة معايشة الناقد لتجربة الفنان خلال العمل على بعض المعارض، لرصد الإرهاصات الفنية الأولى له وتتبع تطور التجربة لكى تصل لمرحلة العرض. وأشارت إلى تعامل بعض قاعات العرض الخاصة مع الفن بمنطق المتذوق والداعم لمنتج ثقافى وعلى النقيض وجود قاعات تتعاطى معه كسلعة اساسية  لابد أن تُدر دخلاً.

الثقافة عنصر أساسي للفنان التشكيلي

أما الدكتور أيمن السمرى فتحدث عن دور الفنان التشكيلى كمنتج للعمل أساس العملية الفنية، وأوضح بأن الفن ثقافة وليس ممارسة أو تكنيك، ومن ثم لابد أن يمتلك مقومات إبداعية حقيقية لكى يقدم نفسه للجميع بصورة صحيحة.

 وأضاف د. السمرى. عندما أقف أمام المسطح الأبيض قبل الرسم علية لا أفكر فى النقد أو الأقتناء، فما يشغلنى هو ممارسة العملية الإبداعية على هذا المسطح وتحويلة لمنتج فنى ذو قيمة، وارفض العمل بباليتة تشبه جوجان أو ماتيس فى الوقت الذى أنتمى خلاله لباليته بلون جدران مصر.

كما أشار إلى انتمائه لجيل التسعينيات، ذلك الجيل الذى لم يؤرخ له فنينًا " بحد قوله".

وفى سياق إدارته للقاء، تحدث الفنان محمد طلعت عن دور الجاليرى فى العملية الفنية وكونه أداة أتصال بين المقتنى والفنان، ودور الناقد والإعلام في تسليط الضوء على المنتج الفني. والعوامل المتباينة التى تدفع المقتنى لإقتناء العمل الفنى، ودور الدولة فى الترويج لهذا المنتج.

أما المهندس نديم إلياس كأحد المقتنين تحدث عن بداية مع عملية الأقتناء، وأكد أن حب العمل الفنى والارتباط به يبدأ من الصغر ثم يتصاعد بالاطلاع وزيارة المعارض والمتاحف.

وأضاف: لابد من وجود علاقة تفاهم بين المقتنى والفنان تدفعه لاقتناء العمل الفنى، وأشار إلى وجود فئة من الفنانين ترسم حسب توجيهات من قاعة العرض لكى يتسنى لها بيع العمل وهو أمر خاطئ بالتأكيد فأنا كمقتنى لا أستطيع شراء أى عمل فنى مالم يعجبنى، لأن العلاقة بين المقتنى ولوحاته فى منزله أمر غاية في الأهمية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: