مع كل شروق شمس، يُمنح الإنسان فرصة جديدة لبدء يومه من جديد، لكن ما يميز كل بداية هو تلك اللحظات الأولى التي يستقبل بها نهاره. فهل تكون النظرة الأولى في الصباح مشحونة بالإيجابية والأمل؟ أم يغلب عليها التوتر والضيق؟ وكيف تؤثر هذه اللحظات على مسار اليوم بأكمله؟
موضوعات مقترحة
نقطة انطلاق نفسية
تشير دراسات علم النفس إلى أن الحالة المزاجية في أول ساعة بعد الاستيقاظ تلعب دورًا كبيرًا في تحديد جودة اليوم بأكمله.
فالشخص الذي يبدأ يومه بابتسامة أو بامتنان بسيط لما يملك، غالبًا ما يكون أكثر إنتاجية وهدوءًا على العكس، فإن من يبدأ صباحه بالتذمر أو التركيز على السلبيات، قد يجد صعوبة في استعادة التوازن العاطفي لبقية اليوم.
تفاصيل صغيرة تصنع الفارق
قد لا يعي البعض أن أشياء بسيطة مثل صوت المنبه، أو طريقة ترتيب السرير، أو حتى نغمة رسالة صباحية من شخص نحبه، يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على النظرة الأولى لليوم، فالصباح لا يحتاج لمجهود عظيم كي يكون إيجابيًا، بل يكفي أن نختار بداية هادئة أو عادة صباحية تبعث الطمأنينة.
روتين صباحي إيجابي
ينصح الخبراء باعتماد روتين صباحي يدعم النظرة المتفائلة لليوم، مثل:
التنفس العميق أو التأمل لبضع دقائق.
كتابة ثلاث أشياء نشعر بالامتنان لوجودها.
الاستماع لموسيقى مريحة أو محفّزة.
الابتعاد عن الأخبار السلبية فور الاستيقاظ.
النظرة السلبية... تأثيرات خفية
أما من يبدأ يومه بإرهاق، أو بتصفح الهاتف والوقوع في دوامة المقارنات أو الأخبار المحبطة، فقد يتسلل القلق والضغط النفسي بشكل تدريجي. النظرة السلبية قد تتحول إلى عادة لا نعي تأثيرها، مما يجعل الحياة تبدو أكثر تعقيدًا مما هي عليه فعلاً.
كلمة أخيرة
النظرة الأولى لأول النهار هي بمثابة الزر الذي نضغط عليه لتحديد "نغمة اليوم" وبينما لا نملك السيطرة الكاملة على ما سيحدث خلال ساعات النهار، إلا أننا نملك الخيار في كيفية استقباله، ولذلك فلنختر أن نبدأ يومنا بابتسامة، أو بكلمة طيبة لأنفسنا فربما يكون هذا هو الفارق بين يوم ثقيل وآخر مليء بالسلام.