عقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي المؤسسي في ضوء الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي للقيادات التنفيذية والإشرافية بالهيئة، بحضور اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والمهندسة "غادة لبيب" نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، وذلك بمقر الهيئة، ضمن فعاليات حفل تخرج دفعة جديدة من برامج تنمية القدرات الرقمية المؤسسية للقيادات التنفيذية والإشرافية بالهيئة.
موضوعات مقترحة
وخلال كلمته، أشاد اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" بالتعاون المثمر والبناء مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في تنفيذ المستهدفات الرقمية والتنموية الوطنية خاصة في مجال تنمية وبناء القدرات الرقمية للقيادات والعاملين بالهيئة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة، والمساهمة في تنفيذ خطة تنمية القدرات الرقمية المؤسسية لكوادر الهيئة في كل التخصصات وفقًا لأحدث نظم التدريب، بما يساهم في دعم استيعاب مؤسسات الهيئة والعاملين بها لمشروعات الرقمنة والذكاء الاصطناعي واستدامتها وتنمية وبناء القدرات الرقمية للعاملين بالهيئة.
ومن جهتها، أشادت المهندسة "غادة لبيب" بنتائج التعاون مع الهيئة العربية للتصنيع في بناء مصر الرقمية باعتبارها شريك رئيسي، مؤكدةً على أهمية هذه الورش والفعاليات في تعزيز القدرات المؤسسية والتميز المؤسسي الرقمي وتحسين إدارة موارد الدولة، ومواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة، بما يساهم في تهيئة المؤسسات لاستيعاب أعمال الرقمنة ومشروعات الذكاء الاصطناعي وضمان استدامتها، والبناء على نتائج الزيارات والاجتماعات الدورية المستمرة بين قيادات الوزارة والهيئة العربية للتصنيع لمتابعة جهود الذكاء الاصطناعي المؤسسي بالهيئة ودعم استدامة الأعمال بكافة القطاعات التابعة والمصانع والشركات ذات الصلة.
واستعرضت نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي رؤية وجهود الدولة المصرية للتطوير المؤسسي الرقمي في ضوء الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، مشيرةً إلى أن الدولة المصرية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2014 أصبحت تولي إهتمامًا كبيرًا بالتوظيف التنموي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة. كما أطلقت الدولة استراتيجية مصر الرقمية لخلق مجتمع رقمي تفاعلي آمن ومنتج ومستدام، وتعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع مؤسسات الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني على خلق نظام بيئي Ecosystem يعزز الابتكار الرقمي والاستثمار والأعمال للوصول إلى مجتمع رقمي متكامل. وأشارت إلى أن الاهتمام بتطبيقات الذكاء الاصطناعي لا يقتصر فقط على قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لكن تهتم به كافة قطاعات الدولة، لما لها من أثر تنموى إيجابي في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.
وكشفت نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على الاهتمام بملف الذكاء الاصطناعي منذ عام 2019، حيث تم البدء أولاً بتشكيل المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي الذى يضم كافة الجهات ذات الصلة بالذكاء الاصطناعي، وتم من خلاله إطلاق النسخة الأولى من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي والميثاق الوطني للذكاء الاصطناعي المسئول. وأوضحت أن الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تسعى إلى إنشاء نظام بيئي شامل للذكاء الاصطناعي لجميع المصريين، حيث تم إطلاق النسخة الأولى من الإستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي في عام 2021، واستندت على أربع ركائز، هي: الذكاء الاصطناعي من أجل الحكومة، والذكاء الاصطناعي من أجل التنمية، وبناء القدرات، والعلاقات الدولية. وترتكز النسخة الثانية من الاستراتيجية (2025-2030) على ستة محاور، هي: الحوكمة والتكنولوجيا والبيانات والبنية التحتية والنظام البيئي والمهارات.
وفي ختام الورشة، شهد اللواء أ.ح مهندس "مختار عبد اللطيف" رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والمهندسة "غادة لبيب" نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتطوير المؤسسي، حفل تخرج دفعة جديدة من برامج تنمية القدرات الرقمية المؤسسية للقيادات التنفيذية والإشرافية بالهيئة التي تنظمها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، وشهدت فعاليات الحفل تسليم الشهادات لعدد (32) موظفًا من شاغلي الوظائف القيادية والإشرافية بالهيئة، ممن إجتازوا البرامج التدريبية بنجاح.
جدير بالذكر أن هذه البرامج التدريبية وورش العمل تأتي استكمالاً لخطة الذكاء الاصطناعي المؤسسي لتنمية القدرات الرقمية العامة والتخصصية للعاملين بمصانع وشركات الهيئة لتهيئتهم لتحقيق الإدارة المستدامة للموارد، وتمكينهم من تعظيم الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية الحديثة في التصنيع والإنتاج وتنفيذ وإدارة المشروعات القومية، بما يساهم في رفع كفاءة استخدام الموارد المتاحة وترشيد الإنفاق وتقليل الفاقد والمحافظة على البيئة. كما تستهدف البرامج تطوير آليات العمل المؤسسي، وتعزيز دور الرقمنة والذكاء الاصطناعي في إدارة الأعمال بكفاءة وفعالية.
الاتصالات والهيئة العربية للتصنيع تنظمان ورشة عمل حول التطوير المؤسسي الرقمي