عضو لجنة الاختيار بالمعرض العام.. الفن لا يقدم إجابات جاهزة| خاص

1-7-2025 | 12:21
عضو لجنة الاختيار بالمعرض العام الفن لا يقدم إجابات جاهزة| خاصالمعرض العام
سماح عبد السلام

تحل الخزافة الدكتورة أمانى فوزى، الأستاذ بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، كعضو بلجنة الفرز والاختيار بالمعرض العام فى دورته الـ45، كما تشارك بعمل فنى بمجال النحت تحت عنوان "حوار".

موضوعات مقترحة

مساحة للتساؤل والتأمل بالمعرض العام


حول دورها كمشاركة فى الدورة الراهنة قالت: "حين دعيت للمشاركة في الدورة الخامسة والأربعين من المعرض العام، شعرت أن المساحة هذه المرة ليست فقط للعرض، بل للمساءلة والتأمل، للحضور الواعي، ولحوار أعمق بين الفنان وذاته، وبين العمل الفني والمجتمع. من هنا جاء عملي بعنوان "حوار"، وهو منحوتة برونزية ازداد ارتفاعها عن مائة سنتيمتر، لتختصر مسيرة من التأملات في الجسد الإنساني كوعاء للصمت، والانفعال، والوجود".

وأضافت د. أمانى فوزى فى تصريح لـ"بوابة الأهرام":" عملي لم يكن إلا محاولة لطرح سؤال، بلا ادّعاء، عن ذلك الصوت الصامت بداخل كلٍّ منا... حين يجلس وحده، في سكون، ويبدأ الحوار".
 

الأسلوب الفنى والخامة بمنحوتة "حوار"


وتابعت: "اخترت التجريدية التعبيرية اتجاهًا، والبرونز خامة، والجسد لغة، الجسد في عملي لا يصرخ، لا يتحرك، بل يجلس في سكون، كأنه يجري حديثًا داخليًا لا يسمع، لكنه يرى ويحس. لم أكن معنية بالتفاصيل التشريحية، بل بالكتلة والتوازن والغياب المتعمد للملامح، كي أترك للمشاهد المساحة ليسقط على العمل تجربته هو، وحواره الخاص.

إضافات متباينة بالمعرض العام


وتواصل: أضافت المشاركة في المعرض لي الكثير. على مستوى التجربة، كانت لحظة صدق وضعت فيها عمقًا شخصيًا وسط مشهد متنوع من التجارب والتوجهات. أما على مستوى التفاعل، فكان مؤثرًا أن أرى زوار المعرض يقفون أمام العمل ويدخلون معه في علاقة صامتة، كما أردت بالضبط. هذا التلقي هو ما يمنح العمل حياة جديدة بعد أن يغادر.


الرؤية بعين الفنان والمتذوق


وتستكمل: بوصفي عضوًا في لجنة اختيار الأعمال الفنية بالمعرض، كانت المسئولية مضاعفة، أن أرى بعين الفنان، وبعين المتذوق، وأحاول الإنصاف قدر المستطاع في اختيار ما يتناسب مع مفهوم العرض وقواعده. ما لفتني حقًا هو التنوّع الكبير في لغة التعبير والتجريب الفني، من الخزف إلى النحت، في جيل من الفنانين لا يخاف من كسر القوالب ولا يخجل من التجريب مؤكدا على تيمة المعرض  مابين الدهشة.. والفن ، وبالرغم من عزوف البعض إلا أنه اتسم بالأفكار والموضوعات ذات الصلة بقضايا المجتمع محليا ودوليا تثري تأريخ ما يحدث من حولنا بطرق وأساليب فنية تنفذ إلى وعي المشاهد.

انفتاح الفنانين على التجريب


أما عن رؤيتها للدورة الحالية فقالت: "كانت ناضجة، جادة، تتسم بانفتاح كبير على التجريب، وتقدير حقيقي للأفكار الصادقة. شعرت بأن هناك حوارًا خفيًا بين الأعمال، رغم اختلاف الأجيال والخامات، وهو ما يجعل من المعرض العام مساحة فريدة في المشهد الثقافي المصري، بل والعربي.

مساحة رحبة للأصوات الجديدة


وتختتم:" أتمنى أن يستمر هذا الانفتاح بالدورات القادمة، وأن تظل المساحة رحبة للأصوات الجديدة، وللتجارب غير النمطية، وأن يتّسع قلب المعرض للتجريب الفني بأشكاله المتعددة، لا سيما في النحت والخزف، اللذان يحتاجان دومًا إلى دعم مؤسسي ورؤية نقدية متعمقة. وأخيرًا أؤمن أن الفن لا يقدّم إجابات جاهزة، بل يطرح أسئلته في صورة أعمال تنبض، وتنتظر من ينصت.


الدكتورة أمني فوزيالدكتورة أمني فوزي

عمل د. أمانى فوزىعمل د. أمانى فوزى
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: