نووي إيران.. أسئلة بلا إجابات بعد الضربات الأمريكية وغموض بشأن مخزون اليورانيوم

29-6-2025 | 16:14
نووي إيران أسئلة بلا إجابات بعد الضربات الأمريكية وغموض بشأن مخزون اليورانيومالمنشآت النووية الإيرانية
سمر أنور

بعد 12 يوما من الحرب بين إيران وإسرائيل، والتدخل الأمريكي بقوة على خط المواجهة عبر ضربات استهدفت منشآت نووية إيرانية، عاد الملف النووي في صدارة المشهد، ورغم وقف إطلاق النار، إلا أن هناك الكثير من الأسئلة التي تطرح نفسها وأبرزها : هل نجحت إيران في إخفاء مخزون اليورانيوم بعيدًا عن مرمى الغارات؟ وهل باتت الدبلوماسية هي الحل الأمثل ؟.

موضوعات مقترحة

وفي هذا السياق، برزت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومسئولين أمريكيين بارزين لتعيد رسم خريطة الاحتمالات، ما بين العودة إلى طاولة التفاوض أو التجهيز لمواجهة جديدة.

وعاد البرنامج النووي الإيراني إلى واجهة الأحداث، وسط تساؤلات جوهرية: هل تم تدمير البرنامج النووي ؟ وما مدى الضرر الذي لحق ببنيته التحتية وما مدى صدق الرواية الأمريكية ؟

ومع تسابق التصريحات بين تل أبيب وواشنطن لإعلان "النجاح العسكري"، ظهرت مؤشرات أخرى، من داخل إيران وخارجها، تؤكد أن المعركة لم تُحسم بعد. فبين صور أقمار صناعية تكشف عن دمار واسع، وتصريحات لمسؤولين إيرانيين تؤكد الاستعداد المسبق ووجود خطط طوارئ، يبدو أن البرنامج النووي لم يُمحَ من الوجود، بل أعيد رسمه في الظل، بحسب سكاي نيوز عربية.

استئناف تخصيب اليورانيوم

ورغم تصريحات ترامب بأن إيران لن تكون قادرة "أبدًا" على إعادة بناء برنامجها النووي ، الا أن ايران أكدت أنها قادرة علي مواصلة أنشطتها النووية ، وهو ما أكده رافائيل جروسي، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي أشار الي أن إيران قادرة على استئناف تخصيب اليورانيوم في غضون شهور"، في تصريح يناقض تأكيد البيت الأبيض على أن البرنامج النووي الإيراني قد تراجع لسنوات.

وفي مقابلة مع شبكة سي بي إس نيوز، أشار جروسي إلى أن المواقع النووية الإيرانية أصيبت بأضرار "جسيمة" بعد ضربات قاذفات الشبح الأمريكية الأسبوع الماضي، لكن الضرر لم يكن كُلّياً على حد قوله.

 ورجحت تقارير أن البرنامج النووي لم يتعرض لضرر شامل خاصة وأن برنامج تخصيب اليورانيوم المثير للجدل في إيران، والذي يستخدم أجهزة طرد مركزي حساسة يتم تركيبها في كثير من الأحيان في مخابئ محصنة على عمق كبير تحت الأرض .

و يؤكد المسئولون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنهم ما زالوا غير متأكدين من مكان وجود المواد النووية التي صنعتها إيران بالفعل، بما في ذلك نحو 880 رطلاً من اليورانيوم 235 المخصب إلى درجة نقاء 60 بالمئة.

فيما أصر محمد إسلامي، المسؤول النووي الإيراني البارز ورئيس منظمة الطاقة الذرية في البلاد، على أن إيران "خططت مسبقًا" لضمان "عدم حدوث أي انقطاع في برنامجنا النووي".

وفي غضون ذلك، أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن مواقع نووية تم "إخلاؤها" قبل الضربات الأمريكية، مما يؤكد أن بعض أو كل المواد النووية المخصبة قد تم الحفاظ عليها، ربما في منشأة سرية غير معروفة للمفتشين.

ونجحت طهران طوال السنوات الماضية ورغم العقوبات الاقتصادية ، من تخصيب اليورانيوم وتطوير تقنياتها النووية. 

تشكيك الإعلام الأمريكي

ووفقا لتقييم استخباراتي أمريكي فإن الضربات العسكرية الأمريكية على ثلاث منشآت نووية إيرانية في نهاية الأسبوع الماضي لم تدمر المكونات الأساسية للبرنامج النووي للبلاد .

وكانت "سي إن إن" و"نيويورك تايمز" قد نشرتا تقارير نقلاً عن مسئولين استخباراتيين أمريكيين، أفادت بأن الضربات لم تؤدِّ سوى إلى تأخير محدود للبرنامج النووي الإيراني، وهو ما نفاه ترامب بشكل قاطع.

وسلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الضوء علي اعتراف مسئولين أمريكيين بأنهم لا يعرفون مصير مخزون اليورانيوم الإيراني. فقد اعترف كل من نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي بوجود تساؤلات حول مكان وجود مخزون إيران من المواد النووية .

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: