قال المهندس عبد السلام الجبلي، عضو اتحاد الصناعات، و رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، ما حققته الدولة المصرية من إنجازات خلال الـ ١١ عاما الأخيرة في القطاعات الإنتاجية يمثل طفرة غير مسبوقة في تاريخ البلاد، ساعدت البلاد في مواجهة التحديات الاقتصادية التى واجهت العالم ومازالت حتى الآن، وذلك بفضل توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
موضوعات مقترحة
تعزيز الأمن الغذائى
وأضاف الجبلي لـ بوابة الأهرام، أن القطاع الزراعى يأتى في مقدمة تلك القطاعات الإنتاجية التى حققت طفرة خلال السنوات الـ11 الماضية، حيث أسهمت تلك الإنجازات فى تعزيز الأمن الغذائى المصرى، ومكنت الدولة من مواجهة التحديات المتلاحقة من تغيرات مناخية ونقص لسلاسل الإمداد والتوريد بسبب الأزمات العالمية.
استراتيجية للتنمية الزراعية المستدامة
وتابع رئيس لجنة الزراعة والرى، يحسب للدولة المصرية إعدادها استراتيجية للتنمية الزراعية المستدامة، ضمن إطار رؤية مصر 2030، والتي استهدفت الحفاظ على الموارد الاقتصادية الزراعية المتاحة وتنميتها وتحقيق قدر كبير من الأمن الغذائي، وتدعيم القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية في الأسواق المحلية والدولية وزيادة الصادرات الزراعية، وذلك عبر عدد من المشروعات القومية في القطاع الزراعى، منها مشروعات التوسع الأفقي في الأراضي الجديدة والتي استهدفت زيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3.5 مليون فدان، ومن أهمها مشروع توشكى الخير بمساحة 1.1 مليون فدان ومشروع الدلتا الجديدة العملاق بمساحة 2.2 مليون فدان ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء بمساحة 456 ألف فدان ومشروع تنمية الريف المصرى بمساحة 1.5 مليون فدان، بالإضافة إلى المشروعات الأخرى فى جنوب الصعيد والوادي الجديد بمساحة 650 ألف فدان.
وتابع الجبلي، أيضا يأتى من ضمن تلك المشروعات القومية المشروع القومى لتبطين الترع الذى استهدف الحفاظ علي مياه الرى وضمان وصولها لنهايات الترع والحفاظ علي المحاصيل الزراعية وعدم بوار الأراضى.
وأضاف، أيضا بالإضافة لمشروعات التوسع الأفقى، كان هناك مشروعات التوسع الرأسي، من خلال جهود وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، في برامج البحث العلمى لاستنباط أصناف جديدة ذات جودة وإنتاجية أكبر، مثل محصول القمح، وكذلك برنامج إنتاج تقاوي محاصيل الخضر، توفير بذور الخضروات محليا بدلا عن الاستيراد لأكثر من 95% من بذور محاصيل الخضر، حيث نجح البرنامج في استنباط وتسجيل 26 صنفا وهجينا ل10 محاصيل خضر رئيسية.
الصادرات الزراعية المصرية
وتابع، كل تلك الجهود كان لها تأثير علي الصادرات الزراعية المصرية، حيث أصبح هناك 405 سلع زراعية تغزو 160 سوقا على مستوى العالم، وارتفعت حصيلة التصدير إلى مايقرب من ١٠ مليار دولار،كما أصبحت مصر المصدر الأول في العالم للبرتقال من ناحية الكمية على مدار الثلاثة أعوام السابقة على التوالي، وكذلك الفراولة المجمدة، بالإضافة إلي تميزها في تصدير الخضراوات.
وتابع، من الإنجازات أيضا في قطاع الثروة الحيوانية والسمكية صدور قرار المنظمة العالمية، بإنشاء 600 نقطة تلقيح اصطناعي بالوحدات البيطرية وتجهيزها بالأجهزة المطلوبة لتنفيذ إجراءات التلقيح الاصطناعي في القرى بالمحافظات المختلفة، وكذلك التوسع في مشروعات الثروة السمكية، مثل إطلاق المشروع القومي لتنمية البحيرات وإزالة التعديات عليها والتوسع في المشروعات المرتبطة بالثروة السمكية والمفرخات وغيرها.
وأضاف المهندس عبد السلام الجبلي، أيضا اهتمت الدولة بالقطاع الصناعى والاستثمار، لاستكمال محاور التنمية المستدامة، مستهدفة في ذلك تعميق التصنيع المحلى وتحقيق قدر أكبر من الاكتفاء الذاتى، وتوطين الصناعات المحلية، سواء علي مستوى التصنيع الغذائي أو غيره من الصناعات، وذلك من خلال تدشين الاستراتيجية الوطنية للصناعة، وإطلاق المبادرات التحفيزية للمستثمرين، وتوفير بيئة صناعية متكاملة تسهم فى رفع كفاءة الإنتاج وتحقيق أعلى مستويات الجودة من المنتجات المصرية، وذلك في ظل جهود الفريق كامل الوزير وزير النقل والصناعة، وتنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية في ذلك الملف.
المناطق الصناعية
وأشار الجبلي، إلي أن الفترة الماضية شهدت زيادة في عدد المناطق الصناعية مع نهاية عام 2024 حيث وصل عددها إلى 147 منطقة، بزيادة نسبتها 21.5%، مقابل 121 منطقة صناعية فى عام 2014، فيما توسعت الوزارة أيضاً فى إنشاء المجمعات الصناعية من خلال إنشاء 17 مجمعاً على مدار الـ11 عاماً الماضية على مستوى 15 محافظة، من بينها 10 مجمعات بالوجه القبلى، و7 مجمعات بالقاهرة ومحافظات الوجه البحرى، وتم تجهيزها بجميع المرافق والخدمات، بتكلفة إجمالية بلغت 10 مليارات جنيه، بهدف النهوض بقطاع الصناعة.
وأضاف، أن الدولة المصرية تسعى بشكل كبير لدعم الاستثمار وتشجيع المستثمرين، في مختلف المجالات، وذلك من خلال التشريعات والقوانين أو المحفزات المادية.