بين جنبات الوديان الصحراوية والصخور المنسية في الشمال الإفريقي، خلّد الرسامون الكثير من النقوش التي تعبر عن معتقادتهم الدينية، وبعض تلك النقوش تؤرخ للديانة المسيحية وقت انتشارها مع انتهاء سطوة الوثنية الرومانية.
موضوعات مقترحة
من بين هذه النقوش نقف أمام نقشين لصلبان يعودان على الأرجح إلى أوائل الفترة البيزنطية ما بين القرنين الرابع والسادس الميلاديين.
صليب أكاكوس
عُثر علي الصليب الأول محفورًا في منحدرات «تادرارت أكاكوس» الرملية الحمراء في ليبيا، وهو شاهدٌ على الجذور العميقة للمسيحية في شمال وشرق إفريقيا، قبل إنتشار الإسلام في المنطقة.
يبدو في الوسط، صليبٌ مُحاطٌ بزخارف هندسية، مزيجٌ من التقاليد الفنية القبطية والنوبية والأكسومية، حيث تُجسّد الورود المحيطة، والشبكات، والأشرطة المتشابكة، النظام المقدس والخرائط السماوية، محفورةً بتبجيلٍ صبورٍ في الصخر الحي.
صليب الحمراء بليبيا صلب السواني البحرية
أما الصليب الثانى فقد عُثر عليه محفورًا علي صخرة دائرية فى مدخل بازيليكية كنيسة السوانى البحرية بمرسي مطروح.
فى الوسط يوجد حفر غائر للصليب مُحاطًا بزخارف ونقوش لحروف لاتينية، وفى أعلي الصليب حفر غائر لمشهد الصلب، حيث نرى تشابهًا واضحًا فى شكل الصلبان؛ مما يدل علي أنهما من نفس المدرسة أو نفس العصر تقريبًا.
صليب السواني البحرية في مطروح وبالنسبة لأبعاد القطعة فهي عبارة عن كتلة حجرية من الحجر الجيرى غير منتظمة الشكل يعلوها جزء دائري الشكل، قطره حوالى ٢٢ سم تقريبًا تحتوى على بعض النقوش الغائرة يظهر منها شكل صليب مع بعض الحروف اللاتينية على الإطار الدائرى.
الأثري عبد الله إبراهيم موسى
مدير منطقة آثار مرسى مطروح للآثار الإسلامية والقبطية
صليب السواني البحرية في مطروح
صليب السواني البحرية في مطروح
صليب السواني البحرية في مطروح
صليب السواني البحرية في مطروح
صليب السواني البحرية في مطروح
الأثري عبد الله إبراهيم موسى أثناء ترميم كنيسة السواني البحرية وأعمال إزالة الرديم