في ذكرى ميلاد أحمد عدوية.. تفوق على الكبار بالأغنية الشعبية وجعل عبدالحليم يغني "السح الدح امبو"

26-6-2025 | 14:48
في ذكرى ميلاد أحمد عدوية تفوق على الكبار بالأغنية الشعبية وجعل عبدالحليم يغني  السح الدح امبو أحمد عدوية
أحمد نصار

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل أحمد عدوية، الذي يعد علامة فارقة في تاريخ الغناء الشعبي، الذي استطاع الحصول على شعبية كبيرة ودخول قلوب الجمهور من خلاله.

موضوعات مقترحة

النشأة

اسمه الكامل هو "أحمد محمد مرسي عدوية، ولد في مثل هذا اليوم من عام 1945 بمحافظة المنيا، لكنه انتقل في صغره إلى القاهرة، حيث نشأ في أحد الأحياء الشعبية التي كانت شاهدة على بداياته الفنية.

المشوار الفني

بدأ مشواره الفني، بالغناء في الحفلات الشعبية والمقاهي، معتمدًا على موهبة فطرية وصوت قوي مليء بالإحساس.

لم يدرس الموسيقى بشكل أكاديمي، لكنه امتلك أذنا موسيقية نادرة كانت كفيلة بأن تجعله نجم الشارع المصري في وقت قصير.

انطلقت شهرة عدوية الحقيقية في أوائل السبعينيات، حين قدم لونًا غنائيًا جديدًا جمع بين الإيقاعات الشعبية والكلمات الجريئة الساخرة، وأدخل أدوات موسيقية جديدة على الأغنية الشعبية مثل "الأورج".

قدّم خلال تلك الفترة عددًا من الأغاني التي تحولت إلى علامات في تاريخ الفن المصري، أبرزها: زحمة يا دنيا زحمة، بلة بلة، يا بنت السلطان، سلامتها أم حسن، السوّيسة، وحبينا، والسح الدح امبوه.

عبدالحليم حافظ يغني "السح الدح امبو"

كشف أحمد عدوية عن تفاصيل مدهشة تتعلق بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، إذ قال إن عبد الحليم كان يكنّ له إعجابًا كبيرًا، وكان يدعوه بشكل دوري لمنزله، ويطلب منه أن يحضر أربعة موسيقيين ليغنوا سويًا. 

وروى عدوية أن عبد الحليم غنّى معه أكثر من مرة أغنيته الشهيرة "السح الدح امبو"، بل وكانت المرة الأولى في فرح كبير داخل فندق هيلتون عام 1972، مضيفًا: "الناس مكانتش مصدقة، عبد الحليم كان بيغني السح الدح امبو والدنيا اتقلبت، وأنا غنيتله وقتها خسارة خسارة".

وأوضح أحمد عدوية في لقاء تلفزيوني له قبل ذلك، المعاني الحقيقية لكلمات أغنية "السح الدح امبو" التي لطالما أثارت جدلًا، فقال إن كلمة "السح" تعني الوحش، بينما "الدح" تعني الحلو، أما "امبو" فهي كلمة يستخدمها الأطفال الصغار عندما يعطشون، وبهذه الطريقة، استطاع عدوية أن يصنع مفردات خاصة به، شكّلت قاموسًا شعبيًا جديدًا لُصق باسمه وميّزه عن غيره.

التفوق على الكبار

وأكد الناقد الفني طارق الشناوي في لقاء له قبل ذلك، أن عدوية من المؤكد أنه يُمَثِل نقطة فارقة في تاريخ الغناء الشعبي، حيث استطاع تحقيق النجاح في ظل وجود مطربين ونجوم كبار أمثال أم كلثوم، محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ، وفريد الأطرش، والدليل على ذلك هو أن أرقام مبيعات شرائط الكاسيت الخاصة بعدوية التي كانت تفوق مبيعات هؤلاء النجوم بصورة كبيرة.

أزمات في حياة أحمد عدوية

ورغم النجاح الكبير الذي حققه، إلا أن حياة أحمد عدوية لم تخلُ من الأزمات، ففي منتصف الثمانينيات، تعرّض لحادث أليم نتيجة اعتداء عنيف تركه في حالة صحية حرجة لفترة طويلة، أثّرت على قدرته الجسدية والصوتية، لكن ورغم كل ذلك، لم يُنسَ اسمه يومًا، وظل صوته مسموعًا في أرجاء الشارع المصري، يردده الباعة والمارة وسائقو الميكروباص، وكأن الأغنية الشعبية لم تكن لتستمر بدونه.

في السنوات الأخيرة، عاد أحمد عدوية للظهور على الساحة من جديد، وشارك في عدد من البرامج والمناسبات الغنائية، وظهر إلى جانب نجله المطرب محمد عدوية، الذي ورث عنه حب الغناء الشعبي وصوته الدافئ، وقدّما سويًا أعمالًا أعادت للجمهور ذكريات الزمن الجميل، مع لمسة عصرية تليق بجيل جديد.


 أحمد عدوية أحمد عدوية

 أحمد عدوية أحمد عدوية

 أحمد عدوية أحمد عدوية

 أحمد عدوية أحمد عدوية

 أحمد عدوية أحمد عدوية

 أحمد عدوية أحمد عدوية

 أحمد عدوية أحمد عدوية

 أحمد عدوية أحمد عدوية

 أحمد عدوية أحمد عدوية

 أحمد عدوية أحمد عدوية
كلمات البحث
اقرأ أيضًا: