قال الأمين العام لحلف (الناتو) مارك روته إننا نواجه "لحظة خطرة" تتطلب قرارات حاسمة لتعزيز الأمن الجماعي، مشيرًا إلى أن قادة الدول الأعضاء المجتمعين في لاهاي يتجهون نحو اعتماد "قرارات تاريخية وتحولية" لحماية نحو مليار مواطن في الدول الأعضاء.
موضوعات مقترحة
وأضاف روته - في كلمته خلال افتتاح جلسة مجلس حلف (الناتو) على مستوى رؤساء الدول والحكومات اليوم /الأربعاء/ - أن التحديات الراهنة تشمل الحرب الروسية الأوكرانية، والاضطرابات في الشرق الأوسط، وخطر الإرهاب، بجانب التهديدات الناتجة عن الاستخدام المزدوج للتكنولوجيا الحديثة.
وأوضح أن الحلف لا يزال موحدًا في مواجهة هذه التهديدات، بصفته "أقوى تحالف دفاعي في التاريخ"، مشددًا على أن العمل المشترك بين أمريكا الشمالية وأوروبا أثبت فاعليته عبر التاريخ.
وأكد الالتزام الراسخ بالمادة الخامسة من معاهدة واشنطن، التي تنص على أن الهجوم على عضو واحد يعد هجومًا على الجميع، والتي تبعث برسالة ردع قوية وواضحة إلى الخصوم، مشيرًا إلى اعتماد خطة شاملة تدعو جميع الحلفاء إلى تخصيص 5% من الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، وتشمل الدفاع التقليدي والاستثمارات الأمنية ذات الصلة، مؤكدًا أن هذه الخطوة "ضرورية لتنفيذ الخطط وتعزيز الجاهزية".
ولفت إلى أن هذه الخطة تسعى أيضًا لتحقيق العدالة داخل الحلف، من خلال توزيع أكثر إنصافًا للأعباء المالية، بعد أن تحملت الولايات المتحدة لفترة طويلة العبء الأكبر.
وقال روته - مخاطبًا الرئيس الأمريكي - "الرئيس ترامب، لقد جعلت هذا التغيير ممكنًا، قيادتك أسهمت منذ عام 2016 في ضخ تريليون دولار إضافي من الإنفاق الدفاعي من جانب الحلفاء الأوروبيين، وقرارات اليوم ستضيف تريليونات أخرى لدعم دفاعاتنا المشتركة، وتحقيق التوازن في الإنفاق بين أمريكا وحلفائها".
وشدد على ضرورة تعزيز الإنتاج الدفاعي على جانبي الحلف، قائلًا "إن ذلك لا يخدم فقط أمن الحلف، بل يدعم أيضًا اقتصادات الدول الأعضاء ويوفر المزيد من فرص العمل"، مجددًا التزام الحلف بدعم أوكرانيا، بالتوازي مع السعي إلى سلام عادل ودائم، داعيًا روسيا إلى سحب قواتها من الأراضي الأوكرانية.
وفي ختام كلمته، أعرب أمين عام حلف الناتو عن شكره لهولندا حكومة وشعبًا على استضافة القمة.