رغم ارتباط نزلات البرد بفصل الشتاء، فإن كثيرين يشتكون من أعراض مشابهة في الصيف، بل ويعتبرونها أكثر حدة. فما حقيقة ما يُعرف بـ"برد الصيف"؟ ولماذا يكون أشد وطأة أحيانًا؟
موضوعات مقترحة
الشتاء للبرد.. والصيف للإنفلونزا
يؤكد الدكتور أمجد الحداد، استشاري المناعة بالمركز القومي للمصل واللقاح، أن نزلات البرد الفعلية عادةً ما تظهر في الشتاء، مع انخفاض درجات الحرارة، وتؤثر على الجهاز التنفسي العلوي فقط، بأعراض مثل: الرشح، والزكام، واحتقان خفيف بالحلق. في هذه الحالة، يمكن للشخص مواصلة حياته بشكل طبيعي دون مشكلات كبيرة.
ويكمل: أما ما يصيبنا صيفًا، فهو في الحقيقة الإنفلونزا، وهي عدوى فيروسية شديدة تسبب خمولًا عامًا، وآلامًا في العظام، وصداعًا، وسعالًا، وضيقًا في التنفس، وقد تُجبر الشخص على البقاء في الفراش لعدة أيام.
لماذا نُصاب بها في الصيف؟
مع ارتفاع درجات الحرارة، يلجأ كثيرون لاستخدام أجهزة التكييف والمراوح بشكل مكثف، وغالبًا ما تُوجّه البرودة مباشرة إلى الجسم، وهو ما يُعدّ من أبرز أسباب الإصابة بالإنفلونزا صيفًا.
أيضًا، الانتقال المفاجئ من أجواء حارة إلى تيار هواء بارد – سواء في المكاتب أو السيارات – يضعف مناعة الجسم ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات.
كيف نحمي أنفسنا؟
لحماية الجسم من "برد الصيف"، ينصح الخبراء بالتالي:
- ضبط التكييف على درجات حرارة معتدلة (26-27 درجة مئوية).
- تجنب توجيه الهواء البارد مباشرة إلى الجسم.
- إغلاق التكييفات قبل مغادرة المنزل صباحًا.
- ارتداء ملابس قطنية تمتص العرق.
- الاهتمام بالتغذية السليمة.
- دعم المناعة بتناول فيتامين سي والزنك سواء من الطعام أو المكملات.