في مثل هذا اليوم، 23 يونيو من عام 1995، فقدت السينما المصرية أحد أهم مخرجيها وأكثرهم صدقًا في التعبير عن وجع الناس، المخرج عاطف الطيب، الذي لقب بـ”فارس الواقعية” لما قدمه من أعمال غاصت في هموم المواطن البسيط وفضحت الفساد الاجتماعي والسياسي بشجاعة فنية نادرة.
موضوعات مقترحة
انطلاقة فارس الواقعية
ولد الطيب في 26 ديسمبر 1947 بمحافظة سوهاج، وتخرج في المعهد العالي للسينما عام 1970. بدأ مشواره كمساعد مخرج، قبل أن ينفرد بصوته السينمائي الخاص مطلع الثمانينيات، ويصنع نقلة نوعية بفيلم “سواق الأتوبيس” (1982) الذي دخل قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية. لم تكن الواقعية لديه مجرد تقنية، بل التزامًا أخلاقيا وإنسانيا.
عاطف الطيب
12 عاما من الإبداع
خلال 12 عاما فقط، أخرج أكثر من 20 فيلما، منها: البريء، الحب فوق هضبة الهرم، الزمار، الهروب، كشف المستور، وكلها حملت بصمته المتمردة الصادقة. لم يتورع عن تناول قضايا القمع والتعذيب والطبقية، ورفض التجميل السينمائي لصالح الحقيقة.
عاطف الطيب
أزمة قلبية مفاجئة
رحل عاطف الطيب إثر أزمة قلبية مفاجئة بعد عملية جراحية في القلب، لكنه بقي حيًّا بأعماله التي تتجدد مع كل جيل. واليوم، وفي ذكراه الـ29، يعود الحديث عنه كصوت ضمير لا يزال يصرخ في وجه الزيف، ومخرج لم يخن إنسانيته في عصر الصفقات.
عاطف الطيب
رحل الطيب مبكرا، لكنه علم السينما كيف تحب الناس وتحترم عقولهم.. وكأن أفلامه تقول حتى اليوم: “لسه الحكاية ما خلصتش”.
عاطف الطيب
عاطف الطيب
عاطف الطيب
عاطف الطيب