قال الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، إن بيان وزارة الخارجية المصرية بشأن التطورات الخطيرة في إيران يعكس موقفًا متزنًا ومسؤولًا لطالما تميزت به الدبلوماسية المصرية في التعامل مع الأزمات الدولية، مشيرًا إلى أن التحذير المصري من خطورة التصعيد في هذا التوقيت شديد الحساسية يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار من جميع الأطراف الفاعلة إقليميًا ودوليًا.
موضوعات مقترحة
وأشار عبد الهادي، في تصريحات صحفية له، إلى أن البيان المصري جاء ليضع النقاط فوق الحروف، مجددًا الدعوة إلى تغليب لغة العقل والحوار بدلاً من الانزلاق إلى مواجهات عسكرية لا يمكن التنبؤ بتداعياتها، لافتًا إلى أن مثل هذه العمليات العسكرية لا تؤدي إلا إلى تعقيد المشهد وزيادة معاناة الشعوب، خصوصًا في ظل الأزمات الإنسانية التي تتفاقم في عدة دول بالمنطقة.
ولفت عبد الهادي، إلى أن مصر، بحكم موقعها التاريخي ودورها المحوري، تدرك جيدًا أن أي تصعيد إضافي في الإقليم قد يقود إلى انفجار شامل يُهدد الأمن الإقليمي والدولي، وهو ما يفسر حرص القيادة المصرية على إطلاق رسائل واضحة تدعو إلى وقف العمليات العسكرية والامتناع عن السياسات الأحادية، والعمل بدلًا من ذلك على إحياء مسارات الحلول السياسية.
وأوضح عبد الهادي، أن بيان الخارجية يعكس إرادة سياسية ثابتة لدى مصر لحماية أرواح الأبرياء، ودرء المخاطر عن شعوب المنطقة، وهو ما يستوجب أن تلتف القوى الدولية حول هذا الطرح المصري العاقل والمتزن، الذي ينطلق من مبدأ الحفاظ على السلم والأمن الدوليين ورفض منطق فرض النفوذ بالقوة العسكرية.