اندلع حريق كبير منذ قليل في عدد من المحال التجارية بمنطقة سوق سليم في آخر شارع فيصل، ما أثار حالة من القلق بين الأهالي ورواد السوق، وتقوم قوات الحماية المدنية بمحاولة إخماد ألسنة اللهب المشتعلة.
موضوعات مقترحة
حريق محلات سوق سليم بشارع فيصل
كانت قد تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بلاغًا بالواقعة، لتنتقل قوات الإطفاء إلى الموقع بشكل عاجل، وتم فرض كردون أمني حول المنطقة، في محاولة للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المحال والمباني المجاورة، وسط جهود مكثفة من رجال الحماية المدنية للسيطرة على ألسنة اللهب ومحاصرتها.
ولم يعلن حتى الآن عن حجم الخسائر أو وجود إصابات، فيما تستمر عمليات الإطفاء والمتابعة.
ما هو الكود المصري للحريق؟
بحسب اللواء أسامة شعبان، وكيل الإدارة العامة للحماية المدنية الأسبق، فإن الكود المصري للحريق يعد المرجع الرئيسي لتأمين المنشآت ضد أخطار الحرائق، وقد بدأ العمل به منذ عام 1998، ثم أصبح ملزمًا قانونًا بموجب قانون البناء رقم 119 لسنة 2008.
ويتضمن الكود اشتراطات معمارية وكهروميكانيكية تختلف باختلاف طبيعة استخدام المبنى (سكني، تجاري، صناعي)، ويُشترط أن تتم مراجعته من قبل مهندسين استشاريين معتمدين، وتُشرف الحماية المدنية على تطبيقه عبر فروعها في المحافظات.
تراخيص وتقصير محتمل
وفقًا للضوابط، فإن منح التراخيص للمحال التجارية والأنشطة المختلفة يتم بالتنسيق مع الحماية المدنية، والتي تُجري مراجعات ميدانية لضمان توافر وسائل الإخلاء والطوارئ. لكن استمرار حوادث الحرائق في الأسواق يُثير تساؤلات حول مدى الالتزام بهذه الاشتراطات من قِبل الوحدات المحلية والجهات المعنية.
الحماية والتحديث المستمر
أوضح شعبان أن فلسفة الكود المصري للحريق ترتكز على حماية الأرواح أولًا، ثم الممتلكات، مشيرًا إلى أن لجنة علمية دائمة تضم خبراء من مختلف التخصصات الهندسية تعمل على تحديث الكود باستمرار، خاصة في ظل الطفرة العمرانية التي تشهدها مصر، من مشروعات قومية ومبانٍ شاهقة مثل أبراج العاصمة الإدارية وأبراج العلمين.
رسالة عاجلة
ويُشدد خبراء الإطفاء على ضرورة التخطيط المسبق لمواجهة الكوارث الطبيعية أو الناتجة عن الإهمال البشري، وتحديث معدات الحماية المدنية بما يتناسب مع طبيعة الأنشطة والأسواق التجارية، إلى جانب التوعية المجتمعية بخطورة تجاهل إجراءات السلامة.
حريق محلات فيصل