4 خطوات أساسية لحماية الأطفال من التهديدات الإلكترونية

21-6-2025 | 17:00
 خطوات أساسية لحماية الأطفال من التهديدات الإلكترونيةالتهديدات الإلكترونية للأطفال
فاطمة سويري

مع تزايد اندماج الأطفال في العالم الرقمي، بات من الضروري على أولياء الأمور الانتباه للمخاطر التي قد يواجهها أبناؤهم أثناء استخدامهم للتكنولوجيا. فوفقًا لدراسات حديثة، يقضي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات نحو 6 ساعات يوميًا أمام الشاشات، بينما يرتفع هذا الرقم إلى 9 ساعات يوميًا بين المراهقين من 11 إلى 14 عامًا. وفي ظل هذا الانغماس الكبير، لم يعد يكفي مجرد توفير الإنترنت في المنازل، بل أصبح من الضروري فهم ما يجذب اهتمام الأطفال على المنصات الرقمية، سواء من حيث المحتوى أو التطبيقات أو التوجهات العامة.

موضوعات مقترحة

ولضمان حماية الأطفال من التهديدات الرقمية المتزايدة، يقدم خبراء أمن المعلومات أربع نصائح جوهرية ينبغي أن يأخذها الأهل بعين الاعتبار:

1. التواصل الصريح ووضع قواعد واضحة

من المهم أن يبدأ الأهل بحوار مباشر وصادق مع أبنائهم حول المخاطر المحتملة في العالم الرقمي، مع وضع قواعد واضحة للاستخدام الآمن. فبناء الثقة مع الطفل يمكّن الأهل من التدخل في الوقت المناسب عند ملاحظة سلوك غير طبيعي أو تعرض الطفل لمحتوى مقلق.

2. تأمين الألعاب والبرامج ضد الملفات الخبيثة

الألعاب الإلكترونية تمثل بوابة محتملة للبرمجيات الخبيثة والروابط الضارة، لذلك يُنصح بتثبيت برامج حماية موثوقة على أجهزة الأطفال، مما يساعد على منع تنزيل أي ملفات قد تضر بالجهاز أو تكشف عن بيانات حساسة.

3. متابعة مستمرة للأنشطة الرقمية

ينبغي على الأهل البقاء على اطلاع دائم بأحدث التهديدات الإلكترونية، مع مراقبة أنشطة الأطفال على الإنترنت بشكل غير تدخلي. يساعد هذا التوازن في توفير بيئة رقمية آمنة دون المساس بخصوصية الطفل أو شعوره بالاستقلالية.

4. تعليم مبادئ الأمن السيبراني

تثقيف الأطفال بأساسيات الأمان الرقمي ضرورة لا تقل أهمية عن أي مادة تعليمية. يمكن استخدام موارد تعليمية مبسطة لتعليمهم قواعد "النظافة السيبرانية"، مثل عدم مشاركة المعلومات الشخصية، وتجنب النقر على الروابط المجهولة، والتعرف على أساليب الاحتيال الإلكتروني.

أدوات الرقابة الأبوية.. وسيلة دعم لا رقابة

أخيرًا، توفر برامج الرقابة الأبوية وسيلة فعالة لضبط أوقات الشاشة، ومنع الوصول إلى المحتوى غير المناسب، ومراقبة تحركات الطفل الرقمية. ومع ذلك، يجب استخدامها بحكمة كأداة للمساندة لا للمراقبة الصارمة، بما يساهم في توفير الحماية دون تقييد الحرية.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: