عقدت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا محاضرة علمية افتراضية بقطاع المجالس النوعية أحد التشكيلات العلمية التابعة لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا من خلال مجلس بحوث الثقافة والمعرفة.
موضوعات مقترحة
جاءت المحاضرة ضمن أنشطة خارطة طريق (التراث وتأصيل الهوية المصرية)، حيث تم القاء محاضرة علمية متميزة بعنوان"التراث الثقافي المرتبط برحلة العائلة المقدسة في مصر: التراث والهوية" افتراضيًا عبر منصة زووم، وذلك برعاية الأستاذة الدكتورة جينا الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا.
محطات على طريق رحلة العائلة المقدسة ألقى المحاضرة الدكتور أحمد النمر استشاري التراث وعضو المكتب العلمي بوزارة السياحة والآثار المصرية، وشملت أهداف المحاضرة إلى تسليط الضوء على الأهمية التاريخية والحضارية لمسار العائلة المقدسة في مصر، وتعزيز الانتماء الوطني والهوية المصرية من خلال التراث الديني والثقافي، ودعم جهود صون التراث المادي وغير المادي المرتبط بالمسار والترويج لهذا الإرث الثقافي والديني عالميًا لتعزيز التبادل الحضاري.
وشمل الحضور فئات مختلفة ومتعددة من الباحثين والأكاديميين في مجالات الآثار، التاريخ، الدراسات الثقافية والدينية، وطلاب الجامعات والمعاهد المتخصصة في العلوم الإنسانية، والعاملين في وزارات السياحة والآثار والثقافة، والمرشدين السياحيين والمهتمين بالسياحة الدينية، والإعلاميين في الشأن الثقافي والتاريخي، والمهتمين بالتراث والهوية الوطنية والدينية والتراث والهوية المصرية والعائلة المقدسة والتراث الديني والثقافة والمعرفة والسياحة الدينية والآثار المصرية.
محطات على طريق رحلة العائلة المقدسةبدوره قال الدكتور أحمد عبد الحميد النمر، عضو ومقرر اللجنة العليا لتسجيل مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، وعضو المكتب العلمي لوزير السياحة والآثار، إن الكنيسة القبطية المصرية نالت مكانة دينية خاصة بين الكنائس المسيحية في العالم؛ لارتباطها برحلة العائلة المقدسة إلى مصر، حيث كانت مصر هي الملاذ لكل من يبحث عن الأمان، فلم تكن أرضها غريبة على أنبياء الله، فقد سبق وأن جاءها نبي الله إبراهيم ـ عليه السلام ـ ووفد إليها يوسف ـ عليه السلام ـ، وصدع يوسف النجار بما أمر وجاء إلى مصر بالعذراء البتول وطفلها في رحلة مقدسة هروبًا من وجه "هيردوس" ملك اليهود آنذاك، ولم تستقر فيها العائلة المقدسة في مكان واحد إنما راحت تنتقل بين جنباتها من ساحل سيناء إلى دلتا ووادي النيل حتى وصلت إلى أواسط الصعيد.
وأضاف النمر، أن هذا التراث الثقافي يرتبط بمجموعة من المواقع الأثرية التي لا تزال تحمل لنا الكثير من الآثار والقصص التي تحيي لنا رحلة العائلة المقدسة في مصر، حيث دخلت العائلة المقدسة إلي مصر عن طريق سيناء من جهة العريش والفرما لترتحل إلى العديد من المدن المصرية، التي قسمتها المصادر الدينية والتاريخية القبطية إلى ثلاث مراحل: المرحلة الأولى: (العريش – الفرما – تل بسطة – مسطرد – بلبيس – مدينة سمنود - سخا – وادي النطرون)، المرحلة الثانية: (المطرية – بابليون (مصر القديمة) – منف – المعادي)، المرحلة الثالثة: (البهنسا - جبل الطير - الأشمونين - فيليس - قسقام - مير - جبل قسقام - جبل درنكة).
محطات على طريق رحلة العائلة المقدسةواختتمت المحاضرة بمجموعة متميزة من المدخلات والمناقشات حول أهمية الملف وأهمية المسار والاستفادة منه علي الصعيد المصري والإقليمي والدولي ودور الدولة المصرية في حفظ التراث الثقافي المصري والهوية المصرية، ودور أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا المصرية، وقطاع المجالس النوعية ومجلس بحوث الثقافة والمعرفة في نشر الثقافة والمعرفة المصرية والتعريف بالتراث المصري وكيفية الحفاظ عليه والتنمية المستدامة وأوجه الاستفادة والنفع العائد علي الدولة المصرية.
الدكتور أحمد النمر