لكل عمل فنى هدف منشود، يسعى مبدعه إلى إبرازه بشكل غير مباشر عبر رسائل فنية للمتلقى، وهو ما قدمه النحات أحمد مجدي من خلال تمثال «رجل مع الأمل»، المعروض حاليًا بالدورة الـ45 للمعرض العام بقصر الفنون.
موضوعات مقترحة
تمثال «رجل مع الأمل»
حول طبيعة تمثاله «رجل مع الأمل» قال أحمد مجدي لـ«بوابة الأهرام»: "عمل عاطفي يحمل دعوة للتمسك بالأمل، الثقة في أن الإنسان قوي وقادر على التحدي".
وأضاف: التمثال يمثل جسدا تم صياغته بشكل مجرد من التفاصيل، له جناحان متمسك بكتلة مستطيلة وكأنه يضم جناحيه ليتشبث بحلمه، كأنه يخرج أيضا من هذه الكتله ينظر إلى السماء في حالة تأمل ومناجاة، كأن السماء طبعت ألوانها على وجهه وجسده فصار باللون الأزرق، الأبيض أملا في غد أفضل.
الخامات وتقنية العمل
وتابع: لقد تأثرت في هذا العمل وتحديدًا على مستوى لون العمل بألوان البورسلين الشهير بمدينة جينداشين الصينية، هي من أقدم مدن العالم في صناعة الخزف، حيث تميزوا باللونين الأزرق والأبيض في زخرفة وتلوين البورسلين، كما نفذت التمثال بحجم صغير من قبل بخامة البورسلين في هذه المدينة "جنوب شرق الصين" عام ٢٠٢٣ حيث أتت كل المفردات في صالح العمل الفني وتناسق لفكرة والدراما مع ألوان العمل في النهاية.
المعرض العام نافذة على الفن المصري
وعن رأيه فى المعرض العام يقول: إن استمرار إقامة المعرض بشكل سنوي هو نجاح لا بأس به حيث يعد هذا المعرض نافذة على الفن المصري في عام كامل، إلا أننى أرى أننا نحتاج للتركيز أكثر على دراسة الحدث من جوانب آخرى مثل اللوائح المنظمة للمعرض.
ويوضح: يجب طرح مساحات أكبر من الحرية للقيم الفني في وضع تصور ورؤية عامه للعرض واختيار نسبة لا تقل عن ٤٠% من العارضين وباختلاف مجالاتهم حيث ألحظ غيابًا كبيرًا للتجارب المختلفة والتي من المحتمل يُفرد لها مساحات قد تخرج عن نطاق قصر الفنون أو حتى دار الأوبرا، فالفن المصري الحديث والمعاصر يستحق أن يقدم كل عام في أبهى صورة وبإستراتيجية مختلفة تضعنا في مكانة جيدة وسط الأحداث الفنية البصرية عالمياً.
تمثال رجل مع الأمل