أفلام الجريمة والغموض من أهم الأعمال التي تقدمها هوليوود ولها جمهورها حول العالم وبالطبع في الوطن العربي.
موضوعات مقترحة
وكانت هناك محاولات دائما من صناع السينما المصرية لتقديم هذه النوعية، لكنها لم تلق الإعجاب المنتظر، حتي جاء عام 2005 وبالتحديد يوم 20 يونيو وطرح في السينمات فيلم «ملاكي إسكندرية» الذي وجد ترحيبا كبيرا من الجمهور والنقاد وحقق إيرادات تخطت 11مليون جنيه وهو رقم كبير جدا في هذا التوقيت، ونجح في تقديم مجموعة من النجوم الذين انطلقوا بعد ذلك نحو بطولاتهم المطلقة في مقدمتهم النجم أحمد عز، غادة عادل، خالد صالح، محمود عبد المغني، نور اللبنانية، محمد رجب، ريهام عبد الغفور.
مشهد من فيلم ملاكي إسكندرية لماذا نجح ملاكي إسكندرية؟
نجاح "ملاكي إسكندرية" وتحوله لفيلم أيقوني لم يكن سببه حجم إيراداته ولا ضمه لمجموعة كبيرة من النجوم.
لكن أهميته في النوعية الفنية التي قدمها، فكان سببا في تطور أفلام الغموض والجريمة في السينما المصرية، التي شهدت بعد ذلك أفلام ناجحة من هذا النوع.
كما أن توظيف الفنانين في أدوارهم كان من أهم العوامل التي ساعدت في نجاح الفيلم الذي أخرجته ساندرا نشأت.
أفيش فيلم ملاكي إسكندرية غموض وجريمة بروح مصرية
من عناصر نجاح "ملاكي إسكندرية" أيضا أن المشاهد وجد أمامه شخصيات حقيقية يمكن أن يقابلها في واقعه وليس شغل "أمريكاني".
واستكمالا للتوليفة المصرية، دعمت ساندرا العمل بخط رومانسي وآخر كوميدي، توليفة تناسب مزاج المشاهد المصري، حب البطل للبطلة، دعمه لها رغم وقوفه مع الحق، والكوميديا التي كانت تظهر في أوقات جادة فتنتزع الضحكات القوية.
ساندرا نشأت
اعتمدت ساندرا علي مبدأ "الصورة أبلغ من الكلام"، وربما كان هذا الأمر سبب الإقبال الجماهيري الضخم على العمل في دور العرض السينمائية، حيث بدأت أحداث الدقيقة ونصف الأولي من الفيلم، بتحريك الكاميرا، لترصد جريمة قتل، وتطرح أسئلة كثيرة من القاتل ومن القتيل، وسبب القتل، وتعطي تلميحات لكي يخرج المشاهد باستنتاجات وتفتح تساؤلات في مشاهدته طوال أحداث الفيلم، لتأخذه في رحلة تجيب عن كل هذه الأسئلة وتكشف له أن استنتاجاته الخاطئة، هذا الأسلوب الإخراجي الذي خرجت به ساندرا نشأت على جمهورها في بداية رحلتها الفنية كان سببًا في تغيير مفهوم صناعة أفلام الأكشن المصرية في السنوات التالية لعرض الفيلم.