تلقى باريس سان جرمان الفرنسي بطل أوروبا خسارة صادمة أمام بوتافوجو البرازيلي بطل أميركا الجنوبية 0-1 على ملعب روز بول ستاديوم ضمن منافسات المجموعة الثانية من مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم.
موضوعات مقترحة
وتكبّد حامل لقب أربعة ألقاب هذا الموسم، خسارته الأولى بعد ستة انتصارات في مختلف المسابقات، بفضل هدف إيجور خيسوس (36) الذي صعد بفريقه إلى صدارة المجموعة بعدما سجل هدف الفوز أيضا على سياتل ساوندرز الأميركي 2-1 في الجولة الأولى.
قال خيسوس "الكثير من الناس شككوا فينا، لكننا أظهرنا مدى قوة بوتافوجو. كانت مباراة صعبة واحتجنا للدفاع جيدا وقمنا بواجبنا وسجلنا هدفا".
وأضاف اللاعب البالغ 24 عاما "نحن سعداء جدا. كنا نعلم مدى أهمية هذه المباراة. فريق كان بطل دوري أبطال أوروبا، والفريق الآخر كان بطل أميركا الجنوبية".
وكان خيسوس قد ارتبط بشدة بالانتقال إلى نوتنجهام فوريست الإنجليزي في وقت سابق من هذا العام، لكنه فضّل البقاء مع الفريق البرازيلي من أجل خوض غمار كأس العالم للأندية.
علّق "أعتقد أنني اتخذت القرار المناسب البقاء مع بوتافوجو".
وكان يُنتظر أن يحقق سان جرمان فوزا جديدا بعد ذلك الكاسح على أتليتكو مدريد الإسباني 4-0 في الجولة الأولى، ومواصلة هيمنته على ساحة كرة القدم بعد تتويجه بألقاب الدوري والكأس وكأس السوبر ، ثم دوري أبطال أوروبا بفوزه الساحق على إنتر ميلان الإيطالي 5-0 في النهائي.
لكن الفريق الباريسي دفع ثمن عدم اعتماد مدربه الإسباني لويس إنريكي على عدد من اللاعبين الأساسيين في تشكيلته، ولم يتمكن من العودة بعد التبديلات في الشوط الثاني في ظل الاستبسال الدفاعي من الفريق القادم من ريو دي جانيرو.
وخسر كفاراتسيخيليا الكرة في ملعب بوتافوجو الذي انطلق لاعبوه بهجمة وصلت إلى الفنزويلي جيفرسون سافارينا، لعبها نحو خيسوس الذي مرّ من بين مدافعي سان جرمان، مواطنه لوكاس بيرالدو والإكوادوري ويليان باتشو، مسددا كرة غيّرت اتجاهها بعدما ضربت بالأخير إلى يمين دوناروما (36).
ثنائية لباريوس مع أتلتيكو
وفي المجموعة عينها، انتفض أتلتيكو مدريد الإسباني لخسارته القاسية الأولى وتغلب على سياتل ساوندرز الأميركي 3-1.
وعزّز أتلتيكو حظوظه بالتأهل بعد خسارته أمام سان جرمان، رافعا رصيده إلى ثلاث نقاط في المركز الثالث، وذلك قبل مواجهة الفريق الفرنسي مع بوتافوجو في وقت لاحق.
وتلقى ساندرز خسارته الثالثة على أرضه في ملعب لومين فيلد في مختلف المسابقات، لأول مرة منذ مارس 2011.
وافتتح بابلو باريوس التسجيل لأتلتيكو بتسديدة رائعة من على خط منطقة الجزاء ارتطمت بالعارضة ودخلت مرمى الحارس ستيفان فراي (11).
وأضاف البديل البلجيكي أكسيل فيتسل الثاني بعد أقل من دقيقتين على دخوله وانطلاق الشوط الثاني، حين سدد ماركوس يورنتي من خارج منطقة الجزاء وارتطمت كرته بالعارضة وتهادت أمام روبان لو نورمان الذي مررها إلى البديل فوضعها في الشباك (47).
وردّ الفريق الأميركي بسرعة حين لعب داني موسوفسكي تمريرة رأسية ارتطمت بلو نورمان ووصلت إلى السلوفاكي ألبرت روسناك الذي سددها، فارتطمت مجددا بيورنتي نحو المرمى (51).
لكن سرعان ما أعاد باريوس فارق التقدم بهدفين حين وصلته الكرة داخل منطقة الجزاء بعد تشتيت من الدفاع فسددها قوية في الشباك (56).
الأهلي يمدد سجله السلبي القياسي
ومدّد الأهلي سجله القياسي السلبي بخسارته الـ15 في كأس العالم للأندية، والأولى له في الولايات المتحدة أمام بالميراس البرازيلي 0-2 ضمن منافسات المجموعة الأولى.
سجل الفلسطيني وسام أبو علي خطأ في مرماه (49) والبديل الأرجنتيني فلاكو لوبيس (59) هدفي بالميراس الذي رفع رصيده إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة، على الرغم من فوز إنتر ميامي بقيادة نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي على بورتو البرتغالي 2-1.
ويبقى للأهلي فرصة أخيرة بمواجهة بورتو في 23 يونيو على الملعب عينه.
ومدد بطل الدوري المصري رقمه السلبي في عدد الخسائر ضمن المسابقة، بعدما تجرّع هزيمته الـ15، علما أنه ثاني أكثر الفرق تحقيقا للانتصارات (10 بعد ريال مدريد الإسباني بـ12 انتصارا).
ويحمل الأهلي رقما سلبيا قياسيا إضافيا، هو تلقيه 41 هدفا حتى الآن في 27 مباراة ضمن المسابقات.
وعلّق أحمد رمضان "بيكهام" على تباين الأداء قائلا "كان هدفنا الفوز بهذه المباراة لكن لا يزال هناك لدينا فرصة للفوز بالمباراة المقبلة والتأهل".
وأضاف "لا أريد أن أقول إن الأحوال الجوية لم تكن مساعدة لكن أتمنى أن يكون توقيت المباراة المقبلة أفضل".
وتابع "الهدفان اللذان دخلا شباكنا جاءا كهديتين. لم يصنع الفريق الآخر الفرص قبل الهدفين. سجلوا هدفا عكسيا ثم هدفا آخر من خطأ لنا و(هجمة) ارتدت علينا".
بدوره، صرّح كريم الدبيس الذي لم يشارك في المباراة "سندخل المباراة المقبلة بكل تركيز وهدفنا الفوز لأنه الحل الوحيد أمامنا. كلنا سنلعب على قلب رجل واحد".
ركلة حرة ساحرة لميسي
وسجل ميسي (37 عاما) هدف الفوز على بورتو من ركلة حرة ساحرة في الدقيقة 54، بعدما كان زميله الشاب الفنزويلي تيلاسكو سيجوفيا أدرك التعادل مع بداية الشوط الثاني (47)، ردا على هدف التقدم لبورتو عبر الإسباني سامو أجيهووا (8 من ركلة جزاء).
وبات إنتر ميامي وبالميراس بحاجة إلى نقطة واحدة فقط في مواجهتهما المقبلة لحسم تأهلهما معا من المجموعة، إلا أن الصراع على الصدارة يبقى حاضرا.
وقال مدرب إنتر ميامي الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو إن الروح التنافسية لميسي (37 عاما) كانت أكثر ما أدهشه مقارنة بجودته الفنية، على الرغم من فوزه بثماني كرات ذهبية.
وأضاف "بعيدا عن هدفه... هو لاعب يُظهر لنا كيف ننافس، بتعطشه ورغبته في الاستمرار بالمنافسة مهما كان المستوى".