"الخال" والاحتفاء بالرموز

24-6-2025 | 14:48

يمثل الاحتفاء بالرموز المصرية خطوة مهمة نحو تعزيز الهوية، وفي هذا السياق، تأتي مبادرة وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة النقل للاحتفاء بالسيرة الهلالية والشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي "الخال" عبر شاشات العرض في قطارات مترو الأنفاق والقطار الكهربائي السريع. 

هذه المبادرة ليست مجرد عرض ثقافي، بل هي دعوة لإحياء تقاليد أصيلة تعد جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية.. تلك الدعوة التى تبنتها وزارتا الثقافة والنقل فى شكل  مبادرة حققت تواجدًا فعالًا على أرض الواقع، وتتبنى أهدافا مجتمعية على رأسها زيادة الوعي بالتراث الثقافي المصري، وتقديم محتوى راقٍ للمواطنين، وإحياء تقاليد أصيلة من صعيد مصر.

كل التحية للقائمين على هذه المبادرة التى اختارت بعناية فائقة مواد يعشقها الجمهور للخال الذي ستظل روائعه خالدة بيننا تخلد ذكراه واسمه وقيمه التى رسخها في قلوب محبيه، ومن هذه الأعمال المعروضة مجموعة مختارة من التسجيلات النادرة له عن السيرة الهلالية، كأحد أبرز رواتها وموثقيها، ولقطات مصوَّرة من متحفه بقرية أبنود بمحافظة قنا، التابع لقطاع الفنون التشكيلية، ومن أجمل ما بُعرض أيضًا بث مختارات من السيرة الهلالية بصوت "الخال" عبر المحطات الإذاعية الداخلية بمترو الأنفاق.

المعروف أن السيرة الهلالية تعد جزءًا من التراث الشعبي المصري، وتروي قصص الفخر والشجاعة والمروءة. 

وقطعًا فإن عرض هذه الأعمال في وسائل النقل العامة، يساهم في تعزيز الوعي الثقافي بين المواطنين، كما يساعد على إدراك قيمة تراثهم وتاريخه، ويعزز استماع الأسر لهذه القصص من الروابط الاجتماعية، ويشجع على الحوار والتفاعل بين الأجيال، كما أن الاحتفاء بالرموز الثقافية وتسليط الضوء عليهم -ومنهم الشاعر القدير عبدالرحمن الأبنودي- فإنه يُعزز من الهوية الوطنية، ويساهم في توعية الشباب بقيمهم وتاريخهم، مما يساعد على بناء جيل واعٍ بأهمية تراثه.

تجربة تقديم محتوى راقٍ في الأماكن العامة مثل المترو والقطارات السريعة يعد تجربة فريدة من نوعها، فهذا النوع من المبادرات يرفع من مستوى الثقافة العامة، ويجعل الفنون متاحة للجميع، مما يعزز من أهمية الثقافة في الحياة اليومية، كما أن الاحتفاء بالرموز المصرية وتقديم محتوى ثقافي راقٍ هو ضرورة ملحة في عصرنا الحالي.

كلمات البحث
اقرأ أيضًا: