لا يساعدنا النوم على الاستيقاظ بنشاط وإنتاجية أكبر في اليوم التالي فحسب، بل يلعب أيضًا دورًا حاسمًا في صحتنا على المدى الطويل. تُظهر المزيد من الأبحاث أن النوم فعال في تحسين جودة الحياة والحماية من العديد من الأمراض.
موضوعات مقترحة
في مقالة نشرها موقع everydayhealth .، حيث ألقى نظرة مفصلة على كيف يمكن أن يُسبب عدم اتباع روتين نوم جيد آثارًا خطيرة طويلة المدى على صحتنا.
إليك المشاكل الصحية الناجمة عن الحرمان من النوم.
1. مشكلات في الذاكرة
النوم ضروري لشباب أدمغتنا. تُظهر دراسات أجرتها الدكتورة كليمنس كافاييس من جامعة كاليفورنيا أن مشاكل النوم قد تؤدي إلى تراجع الذاكرة ومهارات التفكير مع التقدم في السن، مما يُمهّد الطريق لأمراض مثل الخرف والزهايمر. وجدت دراسة استمرت 15 عامًا، وشارك فيها 600 مشارك في منتصف العمر، أن أعمار أدمغة من يعانون من مشاكل في النوم كانت أكبر بـ 2.6 سنة من أعمار أدمغة من لا يعانون منها. ويُقال إن مشاكل النوم طويلة الأمد، وخاصةً تلك التي تُسبب شيخوخة مبكرة للدماغ، تُسبب انخفاضًا في القدرات الإدراكية.
2. الاكتئاب والقلق
يؤثر قلة النوم بشكل مباشر على الصحة النفسية. ووفقًا للدكتورة مينا خان من جامعة ولاية أوهايو، فإن معدلات الاكتئاب والقلق أعلى بكثير لدى المصابين بالأرق. وتشير الدراسات إلى أن حوالي 40% من الأفراد المحرومين من النوم تظهر عليهم أعراض الاكتئاب السريري. قد تتطلب هذه العلاقة المعقدة بين الحرمان من النوم والمزاج علاجًا نفسيًا، ولكن من الممكن أيضًا تحسين الصحة النفسية عند استعادة أنماط النوم.
3. خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني
يُعدّ النوم المنتظم والجيد عاملاً مهماً في ضبط سكر الدم. يؤثر قلة النوم أو سوء جودته على مقاومة الأنسولين ومستويات سكر الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. وقد وجدت دراسة أجريت على أفراد في منتصف العمر وجود صلة قوية بين مشاكل النوم ومقاومة الأنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي. وهذا يُظهر أن الحصول على قسط كافٍ من النوم عامل مهم في الوقاية من مرض السكري.
4. زيادة الوزن والسمنة
تؤدي قلة النوم إلى خلل في الهرمونات التي تتحكم بالشهية. ويمكن أن يؤدي خلل هرموني الجريلين واللبتين إلى زيادة الجوع والإفراط في تناول الطعام. وتُشير الدراسات إلى أن الأشخاص المحرومين من النوم يستهلكون 250 سعرة حرارية إضافية خلال اليوم، مما يُسبب زيادة الوزن.
5: ارتفاع ضغط الدم وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية
النوم عامل مهم آخر يؤثر بشكل مباشر على صحة القلب. ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية، يزداد خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي بمقدار مرتين إلى ثلاث مرات لدى الأشخاص الذين ينامون أقل من خمس ساعات يوميًا. كما يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية والسكتات الدماغية بسبب قلة النوم.
6. التأثير سلبًا على صحة الكلى
تعتبر اضطرابات النوم أكثر شيوعًا لدى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى المزمنة. تشير الأبحاث إلى أن سوء جودة النوم قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى.
7. يقلل المناعة
تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كافٍ من النوم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. على سبيل المثال، يُقال إن الأشخاص المحرومين من النوم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد بثلاث مرات من أولئك الذين ينامون ثماني ساعات. بالإضافة إلى ذلك، يُضعف النوم غير الكافي مقاومة الجسم عن طريق تقليل الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة ضد أمراض مثل الإنفلونزا.
8. التأثير سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء
تُعد أنماط النوم عاملاً مهمًا آخر يؤثر على ميكروبيوم الأمعاء. وقد وجدت دراسة أجريت على عمال المناوبات الليلية ارتباطًا وثيقًا بين النوم غير المنتظم وصحة الأمعاء. يمكن أن يُخلّ قلة النوم بتوازن ميكروبيوم الأمعاء عن طريق تقليل تنوع البكتيريا في الأمعاء، مما قد يؤثر سلبًا على صحتنا العامة.