أكد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي اهتمام القيادة السياسية بتعزيز التعاون المشترك مع صربيا في العديد من المجالات، ومن بينها القطاع الزراعي والأمن الغذائي، ولا سيما في ظل ما يشهده العالم من تحديات جيوسياسية أثرت بصورة سلبية على سلاسل الإمداد العالمية.
موضوعات مقترحة
جاء هذا خلال لقاء وزير الزراعة مع دراجون جلاموتشيتش وزير الزراعة والغابات وإدارة المياه الصربي، حيث تم بحث سبل تعزيز وتطوير التعاون الزراعي بين البلدين في العديد من المجالات المرتبطة بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي، في إطار زيارة وفد صربي رفيع المستوى برئاسة رئيس الوزراء الصربي إلى مصر.
التبادل التجاري للحاصلات الزراعية والسلع الغذائية
وبحث الجانبان - خلال اللقاء - إمكانيات التعاون المشترك من أجل تعزيز التبادل التجاري للحاصلات الزراعية والسلع الغذائية، فضلا عن تبادل الخبرات الفنية والعلمية في مجالات الزراعة الحديثة، وتحديث وتطوير الري، ومكافحة الآفات الزراعية، إضافة إلى التعاون في مجال البحث العلمي الزراعي، وتبادل الأبحاث والزيارات والوفود العلمية، فضلًا عن البرامج التدريبية المتخصصة، ودعم إنتاج التقاوي المحسنة، بالإضافة إلى زيادة فرص الاستثمار الزراعي المشترك.
وأشار فاروق إلى أهمية تعميق الشراكة المصرية الصربية في القطاع الزراعي.. مشيرا إلى الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها البلدان لتحقيق الأمن الغذائي، وخاصة في ظل التحديات العالمية الراهنة.. لافتا إلى تطلع مصر لزيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية إلى السوق الصربية، واستيراد بعض المنتجات الزراعية التي تحتاجها السوق المصرية.
تمويل صغار المزارعين
وقال الوزير إن مصر مهتمة بنقل خبراتها المتراكمة في مجال دعم وتمويل صغار المزارعين، لما لها من أثر إيجابي في تحقيق التنمية الريفية الشاملة.
ومن جهته، أكد الوزير الصربي حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون المشترك في مختلف المجالات، ولا سيما المجال الزراعي.. مشيدا بالجهود المصرية المبذولة لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.
لجنة فنية مشتركة لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الزراعي
واتفق الوزيران - في نهاية اللقاء - على تشكيل لجنة فنية مشتركة لدراسة الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاع الزراعي بالبلدين، وتحديد آليات لإعداد الاتفاقيات الثنائية التي تشمل مجالات التعاون المشترك، فضلا عن خطة عمل تنفيذية لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري الزراعي، بما في ذلك تسهيل إجراءات نفاذ المنتجات الزراعية والغذائية إلى أسواق البلدين، وكذلك تم الاتفاق على إعداد مسودة مذكرة تفاهم في مجال إنتاج القمح من الأصناف المصرية العالية الإنتاجية وتقييمها تحت الظروف الصربية.
ويعقد هذا اللقاء في إطار حرص القيادتين السياسيتين في مصر وصربيا على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب، بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين ويعزز الأمن الغذائي الإقليمي والدولي.