"المنشار والزواوي أخويا".. شخصيات لا تنسى في مشوار صديق المضحكين الجدد
موضوعات مقترحة
حالة حب كبيرة حصدها الفنان الراحل حسن حسني، وعبرت عن مكانته في قلوب عشاق السينما والمسرح في مصر، وبين زملائه من النجوم في الوسط.. تلك الحالة التي احتضن بها الناس حسن حسني تقديرًا للموهبة الكبيرة والإنسانية الرائقة التي عرفه بها الجميع، "بوابة الأهرام" تحتفل اليوم بالذكرى 89 لميلاد الفنان الراحل حسن حسني.
الفنان حسن حسني
الفنان حسن حسني
خفيف الظل
الكوميدي العبقري خفيف الظل، الذي أعطته الكوميديا كل شهرته، "الكوميديا" التي قال عنها حسن حسني: "أحب الكوميديا الخفيفة المعتمدة في الأداء على الموقف، وهذا أحد أسباب مشاركتي الشباب الأفلام الكوميدية".
رغم أنه لم يكن يلعب دور البطولة الأولى، إلأ أن دور "الزواوي" في مسرحية "حزمني يا"، ومشاركاته في مسلسلات رأفت الهجان، بوابة الحلواني، وأفلام المغتصبون، المواطن مصري، القاتلة، السيد كاف، سارق الفرح، ناصر 56، لماضة، تعد علامات مركزية في مشواره الفني، أما رحلته مع موجة "ألمضحكين الجدد" هنيدي وعلاء ولي الدين وأحمد السقا وكل أبناء هذا الجيل الذين شاركهم حسن حسني آمالهم وأحلامهم ونجحوا معا في صنع توليفة تسببت في حدوث ثورة في صناعة السينما المصرية، وكان حسني حسني القاسم المشترك لأفلام الكوميديا المصرية في العقود الثلاثة الأخيرة.
الفنان حسن حسني
الفنان حسن حسني
نشأته
وُلد الفنان الكبير حسن حسني في حي القلعة العريق بوسط القاهرة في 19 يونيو 1936، ونشأ وسط أجواء شعبية شكلت وجدانه الفني والإنساني.
كان والده يعمل في مجال المقاولات، لكن حياته انقلبت في سن مبكرة بوفاة والدته، وهي الصدمة الكبرى في طفولته، التي جعلت فترة صباه من أكثر المراحل قسوة وعصبية في حياته.
ورغم البدايات الصعبة، صعد حسن حسني درجات المجد الفني بثبات، ليصبح أحد أعمدة الكوميديا والدراما في العالم العربي، ويشغل مكانة رفيعة في قلوب جماهير السينما والتليفزيون والمسرح على مدار عقود طويلة.
الفنان حسن حسني
الفنان حسن حسني
أبرز أدوار حسن حسني
لم يقتصر عطاؤه على جيل واحد، بل شارك نجوماً من أجيال مختلفة، وظهر في أدوار لا تُنسى، تميز فيها بخفة الظل والقدرة على التلون بين الجدية والكوميديا.
من أشهر أعماله السينمائية: كابتن مصر، حبيبي نائمًا، كتكوت، حاحا وتفاحة، الباشا تلميذ، وغيرها من الأفلام التي جمعته بكبار النجوم مثل عادل إمام، محمد هنيدي، أحمد حلمي، علاء ولي الدين، أحمد عز، ومحمد رجب.
نجاحه السينمائي
تعاون حسن حسني مع كبار المخرجين، وفي مقدمتهم المخرج الراحل عاطف الطيب، الذي آمن بموهبته وأسند له أدوارًا مهمة في أفلام مثل المغتصبون والمواطن مصري. ونجح حسن حسني في الأدوار الجادة بنفس البراعة التي أبدع بها في الكوميديا، وهي الموهبة المركبة التي قلما اجتمعت في فنان.
القشاش
نال لقب "القشاش" من الكاتب الصحفي الراحل موسى صبري، لأنه يجيد أداء كل الأدوار باقتدار، وهو ما جعله حاضرًا في كل لون فني. وصفه المخرج خيري بشارة بـ"المنشار" نظرًا لتواجده في كل مكان، وكان بالفعل ظاهرة فنية نادرة، يظهر في أكثر من عمل خلال موسم واحد، لا سيما في دراما رمضان.
الأكثر شعبية
حسن حسني كان محبوبًا من الجميع. عفويته وتلقائيته وموهبته الأصيلة جعلته فنانًا لا يُنسى. حتى بعد تجاوزه الثمانين، كانت عيناه تنطق بالحيوية، وروحه تمتلئ بالبهجة، يزرعها في كل من حوله.
من حي القلعة إلى قلوب ملايين المصريين والعرب، كانت رحلة حسن حسني واحدة من أجمل حكايات الفن المصري، لأنه لم يكن مجرد ممثل، بل كان صديقًا للضحكة، وشريكًا في كل لحظة بهجة عاشها الجمهور، معبرا عن التلقائية والموهبة الناصعة لفنان مصري صنع حالة خاصة.