أعلن بنك “بفاند بريف بنك” الألماني المتخصص في تمويل العقارات، اليوم الأربعاء، عن انسحابه الكامل من السوق الأمريكية، مرجعًا القرار إلى ما وصفه بعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الولايات المتحدة.
موضوعات مقترحة
وأكد البنك، الذي توسع في مجال الإقراض العقاري بالسوق الأمريكية قبل نحو عقد من الزمن، اعتزامه إلغاء كافة عملياته ونشاطاته في الولايات المتحدة، والعمل على بيع أو تصفية محفظته الأمريكية التي تبلغ قيمتها نحو 4.7 مليار دولار، بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية .
وأشار البنك إلى أن تكاليف الخروج من السوق الأمريكية قد تؤدي إلى تسجيل خسائر خلال العام الجاري، مؤكدًا أن تركيزه المستقبلي سيكون على السوق الأوروبية فقط، مع توجيه اهتمام أكبر إلى الأسواق والأنشطة التجارية التي “توفر فرص نمو مربحة في بيئة مستقرة”.
وصرح الرئيس التنفيذي للبنك كاي وولف، قبل نحو شهر، بأن البنك يدرس خيارات الانسحاب من الولايات المتحدة، في ظل “التغير الكبير في البيئة الاقتصادية الكلية”، وقال حينها: “من شروط ممارسة أعمالنا وجود استقرار في الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وهو أمر غير متوفر حاليًا في الولايات المتحدة ” .
يُذكر أن محفظة البنك الأمريكية كانت تمثل نحو 15% من إجمالي حجم الإقراض، وقد أثارت مخاوف المستثمرين في البنك بعد التباطؤ الذي شهده سوق العقارات الأمريكية، ولفت محللون إلى أن توقيت التوسع الأمريكي للبنك لم يكن موفقًا، إذ جاء في فترة كانت فيها أسعار العقارات مرتفعة، وقبيل الأزمة التي ضربت سوق المكاتب عقب جائحة كوفيد-19.